اعتبر الحزب الاشتراكي اليمني المعارض حادث التفجير الذي تعرض له مقره في منطقة الشعيب في محافظة الضالع شمال عدن بأنه يستهدف ارهاب الحزب وابتزازه بسبب موقفه الرافض التعديلات الدستورية، وذلك بعد أيام قليلة من تأكيده المشاركة في الانتخابات المحلية المقررة في 20 الشهر المقبل. واتهم المؤتمر الشعبي العام الحاكم الحزب الاشتراكي بأنه دبر تفجير مقره في ضوء مخطط لتحسين صورته وإثارة الرأي العام عبر أعمال عنف يتم تمويلها من الخارج، من خلال إعلانه المشاركة في الانتخابات المحلية وإثارة الرأي العام بتشويه الأوضاع في الداخل. وأكد الحزب الاشتراكي في تصريح لمصدر مسؤول أمس أن تفجير مقره في الضالع تم توقيته من خلال عبوة ناسفة مع موعد عقد اجتماع موسع لأعضاء الحزب في هذا المقر. واعتبر الاشتراكي الحادث عملاً ارهابياً توافق مع تأكيدات اللجنة المركزية في دورتها الأسبوع الماضي المشاركة في الانتخابات المحلية ورفضها التعديلات الدستورية، وطالب السلطات بالتحقيق في الحادث وكشف ملابساته. وكانت صحيفة "الميثاق" الناطقة باسم المؤتمر الشعبي العام، أكدت في عددها أمس أن الدلائل والمعلومات الأولية التي حصلت عليها حول حادث تفجير مقر الاشتراكي في الضالع أول من أمس تؤكد أن الحزب الاشتراكي هو الذي "فجر نفسه" في ضوء "مخطط مرسوم ينفذه المتشددون في الحزب وبتمويل من الخارج".