طلبت النيابة العامة اليمنية عقوبة الإعدام لخاطف طائرة "الخطوط الجوية اليمنية" التي كانت في رحلة داخلية بين صنعاء وتعز الأسبوع الماضي وعلى متنها السفيرة الأميركية بربارا بودين وعدد من الديبلوماسيين الأجانب، وأجبرها على الهبوط في مطار جيبوتي. وقدم ممثل النيابة لائحة الاتهام ضد الخاطف جابر محمد علي ستار أمام محكمة الأمور المستعجلة التي بدأت أمس محاكمته بتهم الاختطاف والترويع والتزوير وحمل سلاح غير مرخص. إلى ذلك، وقع انفجار في محافظة الضالع 170 كيلومتراً شمال عدن صباح أمس استهدف المبنى المركزي للاتصالات السنترال في مديرية الشعيب، وأسفر عن أضرار كبيرة في المبنى والمعدات، ولم يتسبب بإصابات في الأرواح. وكانت المديرية نفسها شهدت حادثاً مماثلاً استهدف تفجير مقر الحزب الاشتراكي قبل أسبوعين. واتهمت أجهزة السلطة المحلية "عناصر تخريبية" بتدبير الحادث، ولم تستبعد أن تكون عناصر تنتمي إلى الحزب الاشتراكي اليمني المعارض متورطة فيه، لكن مصدراً في الاشتراكي اتهم السلطات المحلية بافتعال حادث تفجير "السنترال" أمس حتى تمنع أعضاء الحزب من اجراء الاتصالات الهاتفية والتنسيق استعداداً لخوض الانتخابات المحلية المقررة في 20 شباط فبراير المقبل. على صعيد آخر، أكد مصدر في النيابة العامة ل"الحياة" أن التحقيقات التي أجريت مع خاطف الطائرة جابر محمد علي ستار بينت أنه لا ينتمي إلى أي جماعة أو حزب سياسي. وقال المصدر إن المتهم أدلى بأقوال متناقضة حول دوافع خطف الطائرة، إذ قال في المرة الأولى إنه قام بالعملية "تضامناً مع الشعب العراقي المسلم في كسر الحصار المفروض عليه"، وفي إجابة أخرى ادعى بأنه خطف الطائرة "احتجاجاً على توقيع معاهدة الحدود بين اليمن والسعودية"، ثم أصر في اعترافاته الأخيرة على أن دافعه لارتكاب عملية الخطف هو الحصول على مبلغ كبير من المال من الحكومة اليمنية في مقابل إطلاق الركاب الذين كان ينوي احتجازهم كرهائن. وأضاف المصدر ان أقوال الخاطف تؤكد أنه لم يكن يعلم شيئاً عن هوية أي من ركاب الطائرة، بمن فيهم السفيرة الأميركية والسفير اليمني لدى واشنطن عبدالوهاب الحجري. إلى ذلك، علم أن اللجنة العليا للانتخابات رفضت ترشيح اليهودي عازر إبراهيم لعضوية المجلس المحلي لمنطقة ريدة، لأن من شروط قبول الطلب أن يكون المرشح مسلماً.