طهران - أ ف ب - اعتبر الرئيس الايراني محمد خاتمي ان تبادل السفراء بين بلاده والجزائر يفتح "حقبة جديدة" في العلاقات بينهما بعد انقطاع استمر ثمانية اعوام. وقال خاتمي، لدى تسلمه مساء اول من امس اوراق اعتماد السفير الجزائري الجديد في طهران عبدالقادر حجار ان "تبادل السفراء يفتح حقبة جديدة في علاقاتنا التي ستتطور في كل المجالات بفضل الارادة السياسية للبلدين". وأعرب عن الأمل في "تطور سريع" للعلاقات والتعاون الثنائي في كل المجالات، خصوصا "على الساحة الدولية". واعتبر الرئيس الايراني ان "مستقبل العلاقات بين البلدين واعد" بسبب "الخبرة التي اكتسباها من الثورتين العظيمتين الجزائريةوالايرانية"، مشيراً إلى "الماضي الثوري" للسفير الجزائري، ومعتبراً أن "هذا الاختيار يعبر عن التصميم الثابت والرغبة الطيبة لدى المسؤولين الجزائريين في تطوير العلاقات بين البلدين". يذكر ان حجار 63 عاماً درس مادة الفلسفة واشترك في حرب الاستقلال ضد الاستعمار الفرنسي. واصيب بجروح وسجن خمسة اعوام. وكان شغل لخمسة ايام فقط مهمات سفير بلاده لدى ايران قبيل قطع العلاقات بينهما في 1993. ومثل بلاده ايضا في كل من سورية وليبيا. وأعلنت الجزائروايران معاودة العلاقات وتبادل السفراء في تشرين الاول اكتوبر. وعينت طهران نائبا سابقا وعضوا نافذا في التيار المحافظ محمد رضا موالي زاده سفيرا لها في الجزائر. وكانت الجزائر قطعت علاقاتها مع ايران في 1993 متهمة طهران بدعم الاسلاميين الجزائريين المسلحين المسؤولين، بحسب السلطات الجزائرية، عن اعمال العنف التي شهدتها البلاد منذ 1992. وقرر البلدان في مطلع ايلول سبتمبر، بدء عملية تطبيع العلاقات بينهما اثر لقاء في نيويورك بين الرئيسين الجزائريوالايراني على هامش قمة الالفية التي نظمتها الاممالمتحدة. وكانت ايران استقبلت بفتور انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجزائر في نيسان ابريل 1999، لكن العلاقات بين البلدين تحسنت لاحقا ودعمت ايران سياسة المصالحة الوطنية للرئيس الجزائري. وغالبا ما يدافع البلدان عن المواقف نفسها خصوصا ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك. ودعمت الجزائر الثورة الاسلامية في 1979 ولعبت دور الوسيط خلال الحرب بين ايران والعراق التي استمرت من 1980 الى 1988.