أحرز فريق العين الاماراتي لقب بطولة الأندية الخليجية ال18 لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه إثر فوزه أمس على ظفار العماني1-صفر وسجل هدفه المهاجم فهد مصبح في الدقيقة الثامنة، من المباراة التي جمعتهما في الجولة الرابعة من المسابقة. وتصدر العين قائمة ترتيب الفرق ب12 نقطة من اربعة انتصارات متتالية. ولن توثر نتيجة المباراة الاخيرة امام الاتحاد السعودي غداً في ختام البطولة على التتويج. ولم يكسب العيناويون كأس البطولة فقط، بل كسبوا الإشادة من المشاركين بفضل حسن التنظيم. وشهدت مدينة العين امس احتفالات كبيرة بعد المباراة، خصوصاً وأن فوز "البنفسجي" وهو لقب العين أنسى الجماهير الإماراتية الخروج من تصفيات كأس آسيا الأخيرة. وبات ثاني فريق اماراتي يحرز اللقب بعد الشباب الذي حمل كأس المسابقة في سلطنة عمان العام 1992. استهل الفريقان المباراة ببداية حذرة. وفي ظل ذلك، باغت لاعب العين فهد مصبح ظفار بتسجيل هدف السبق من ضربة رأسية بعدما وصلته الكرة من ركلة حرة مباشرة 8. وكان هذا الهدف مقنعاً للفريق الاماراتي الذي تراجع الى الخلف ودعموا خط دفاعهم سعياً للمحافظة على تقدمهم مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة التي جاءت من طريق الجناح سبيت خاطر. ولم يغرِ التراجع العيناوي ظفار الذي استمر في اغلاق منطقته الخلفية والاعتماد على الهجمات الخجولة أيضاً. وبعد مرور الدقائق العشرين الاولى، تحسّن أداء ظفار، وكثف لاعبوه من محاولاتهم الهجومية. بيد ان مهاجميه عجزواً عن اختراق التكتل الدفاعي الذي نصبه لاعبو العين. وحاول العيناويون في الدقائق الاخيرة التقدم الى الأمام لكن من دون خطورة. واستهل لاعبو ظفار الشوط الثاني بهجوم ضاغط بحثاً عن تعديل النتيجة، ولم يجدوا امامهم سوى اغلاق المنطقة الخلفية والاعتماد على الهجمات المعاكسة. وعلى رغم وصولهم إلى مرمى العين بسهولة، الا ان الاستعجال وعدم تركيزهم عابا مهاجميهم. وكانت الهجمات المعاكسة لفريق العين تشكل خطورة كبيرة خصوصاً في ظل تقدم لاعبي ظفار واندفاعهم. وكاد سبيت خاطر ان يسجل هدفاً ثانياً للعين عندما سدد كرة قوية حولها حارس ظفار الى ركنية 17. واتبعه المخضرم ماجد العويس بإهداره فرصة عندما انفرد بمرمى ظفار لكن رعونته ابطلت مفعولها20. واندفع العمانيون في الدقائق الباقية بحثاً عن هدف التعادل، بيد ان محاولاتهم تبخرت مجدداً لاستعجال مهاجميهم وعدم تعاملهم مع الفرص التي تهيأت لهم بالشكل المطلوب. وكاد مهاجم العين رامي ان يسجل هدفاً آخر لفريقه من تسديدة قوية، حولها الحارس العماني بصعوبة الى ركنية 37. وهاجم ظفار بكل قواه في الدقائق الاخيرة بغية تسجيل هدف يبقي على آماله في البطولة، لكن محاولاته باءت بالفشل ليحسم العيناويون المباراة التاريخية ومن خلالها البطولة في مصلحتهم. لقاء للذكرى ويأمل السالمية في ترك ذكرى حسنة في البطولة الخليجية عندما يلعب مباراته الاخيرة أمام الاتحاد القطري في ملعب القطارة. ويمتلك السالمية 4 نقاط من 4 مباريات وقد فقد فرصة الفوز بلقبها باكراً بعدما خسر أمام العين الاماراتي 1-2، وظفار العماني صفر-1، بينما يبلغ رصيد الاتحاد القطري 3 نقاط كسبها من فوزه على الرفاع البحريني 4-1. وينتظر أنصار السالمية من الثنائي الخطير بشار عبدالله وجاسم الهويدي تقديم ما يوازي مهاراتهما وقيادة الفريق الى تحقيق فوز يحفظ للنادي الكويتي ماء الوجه بعدما فرّط في فرصة مهمة للفوز باللقب على رغم تدشينه مشواره في المسابقة بتحقيق فوز ثمين على الاتحاد السعودي 1-صفر. ولن يكون مدرب السالمية ايفان يوليان مجازفاً إذا ما أبعد لاعبي الفريق الذين لم يظهروا بمستوى جيد في المباريات الماضية والاستعانة بخدمات زملائهم الشباب. ويعتمد السالمية على خدمات لاعبيه المؤثرين من امثال الحارس صالح مهدي وبشار عبدالله وعلي مروي وناصر العثمان وجاسم الهويدي. ويطالب انصار الاتحاد القطري مدرب فريقهم البوسني ميرساد خزلاك برهنة تصريحاته التي اعتبر فيها لاعبي فريقه الافضل في البطولة، وان الخسارة في ثلاث مباريات لا تعكس مستواهم بقدر ما تؤكد تحامل الحكام ضد فريقه وتعمدهم اتخاذ قرارات ظالمة بحقه. ويعول مدرب الاتحاد على لاعبيه في تحقيق فوز يخفف وطأة الانتقادات التي وجهتها الصحف القطرية ضده منذ انطلاق المنافسات. ويعتمد الاتحاد على خبرة لاعبه المخضرم عادل خميس الذي استعان خزلاك بخدماته في المباراة الاخيرة ضد الاتحاد السعودي في خط الهجوم، فضلاً عن جهود آخرين مؤثرين امثال عبدالله المزروعي وراشد الكعبي وسعود فتح.