نقل عضو مجلس الشورى الايراني السيد علي أكبر محتشمي الى رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود رسالة شفوية من الرئيس الايراني محمد خاتمي تضمنت "تقدير ايران لمواقفه على مختلف الصعد"، مؤكدة "أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين". وأوضح محتشمي الذي شارك في "مؤتمر القدس الأول"، بعد اللقاء، انه عبر للحود عن "تقدير ايران لمواقفه الشجاعة والحكيمة التي اتخذها من الكيان الاسرائيلي المغتصب، وهنأته بالانتصار الذي حققه ابناء الشعب اللبناني من خلال مقاومتهم الباسلة التي أجبرت العدو الاسرائيلي على الانكفاء". وأشار الى ان البحث تناول "المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية" الذي سيعقد في طهران في 24 و25 نيسان أبريل المقبل، وسبل تقديم الدعم الفعلي إلى هذه الانتفاضة والى الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه، اضافة الى التعاون الثلاثي البناء بين لبنان وسورية وايران. ونقل عن لحود تأكيده "ضرورة ترسيخ هذا التعاون وتثميره". وتسلم لحود من رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رسالة من نظيره اليمني علي عبدالله صالح تضمنت "التحية والتبريكات لما انجزه لبنان من انتصارات عظيمة هي انتصار للأمة جمعاء، وتجديد الدعوة له إلى زيارة اليمن". وقال الأحمر ان "لحود قبل الزيارة وستحدد في ما بعد". إلى ذلك، توافق محتشمي مع رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري على "مجيء لجنة ايرانية لدرس الوضع ميدانياًً في الجنوب، وتقويم الأوضاع في المناطق المحررة ووضع تقرير مفصل عن حجم الخسائر والاضرار ورفعه الى الجهات المعنية لتقدير حجم المساعدات ونوعها، ونقل وجهة نظر الحريري الى الرئيس خاتمي ورئيس المصرف المركزي الايراني للنظر في ما يمكن التوصل اليه من تعاون في هذا الاطار". واكد محتشمي، بعد لقائه وزير الخارجية محمود حمود، "دعم السياسة الخارجية اللبنانية التي تطالب اسرائيل بالانسحاب من آخر نقطة من الأراضي اللبنانيةالمحتلة، والعمل على نزع الألغام التي زرعتها في الجنوب". وعن عودة المقاومة الفلسطينية انطلاقاً من لبنان، قال: "في ما يتعلق بالمقاومة، فإن الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني هما اللذان يقرران هذا الموضوع، والجمهورية الاسلامية الايرانية تحترم دوماً آراء الشعوب والحكومات وتؤيد ما تقرره"، مؤكداً دعم المقاومة "سواء كانت في لبنان أم في فلسطين حتى تحرير كل الاراضي المحتلة". وأشار الى ان "زيارة الرئيس خاتمي للبنان ما زالت واردة وانه سيقوم بها بعد الانتخابات الايرانية".