سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس البناني في القاهرة ونظيره الايراني قبل دعوته إلى زيارة بيروت بعد تموز المقبل . لحود وخاتمي يؤكدان "مشروعية المقاومة حتى الانسحاب الكامل" الصدر ل "الحياة" : "حزب الله" هو الذي يقرر مستقبله
وصل رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود الى القاهرة، ليل أمس، المحطة الأخيرة في جولته العربية الخليجية بعدما عقد قمة مع نظيره الايراني السيد محمد خاتمي في طهران انتهت الى بيان مشترك داعم لمواقف لبنان من قرار اسرائيل الانسحاب من جنوبه، وأكد على "مشروعية المقاومة حتى انجاز الانسحاب الاسرائيلي الكامل". وقبل الرئيس الايراني دعوة لحود الى زيارة بيروت. ورجحت مصادر ايرانية ل"الحياة" ان تتم بعد تموز يوليو المقبل. اعتبرت طهرانوبيروت "ان ابلاغ اسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان قرارها الانسحاب من جنوبلبنان والبقاع الغربي وفقاً لمضمون القرارين الرقمين 425 و426 انتصار للبنان ومقاومته، وللعالمين العربي والاسلامي". وشدد البيان المشترك الصادر عن محادثات الرئيسين محمد خاتمي وإميل لحود على "حق لبنان في مطالبة اسرائيل بالتعويضات الكاملة نتيجة الأضرار الجسيمة التي سببتها الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة والتي يعود الى لبنان وحده تقديرها". وفي اشارة الى "حزب الله" وبقية قوى المقاومة ثمّن الرئيسان "مقاومة أبناء الشعب اللبناني وما حققته من انجازات وانتصارات أمام الكيان الصهيوني"، وأكدا "مشروعية حق الشعب اللبناني في استمرارها حتى انجاز الانسحاب الاسرائيلي الكامل الى الحدود المعترف بها دولياً". وشدد خاتمي ولحود على "أهمية وحدة المواقف وضرورة تحصين التلازم بين لبنان وسورية على قاعدة حقهما في تسوية عادلة تسمح بفرض انسحاب اسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة في جنوبلبنان وبقاعه الغربي حتى الحدود المعترف بها دولياً، ومن الجولان حتى حدود الرابع من حزيران يونيو 1967 ومن الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشريف، وتأكيد حق العودة للاجئين ورفض توطينهم". وتضمن البيان الختامي اشارة الى علاقة ايران ب"حزب الله" والدولة اللبنانية اذ اشاد لحود بالدور الكبير "الذي ادته الجمهورية الاسلامية في دعم مقاومة لبنان وصموده، حكومة وشعباً في وجه اسرائيل"، مؤكداً "نتائجه الايجابية في عملية تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي". وأشاد خاتمي من جانبه ب"المقاومة اللبنانية الباسلة ضد المحتلين، وبدور رئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية في تهيئة اجواء الوئام والتضامن والوحدة الوطنية لدعم المقاومة في صورة شاملة". وعن التضامن العربي والاسلامي مع لبنان، أعرب الرئيسان عن ارتياحهما الى ما أسفر عنه اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في بيروت اخيراً من "تأكيد أهمية الموقف العربي الموحد والتضامن الكامل مع لبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي، وهو موقف يتكامل مع الدعم المماثل الذي يسعى لبنان وإيران الى بلورته في مختلف المنظمات الاقليمية والدولية المعنية، ولا سيما منها منظمة المؤتمر الاسلامي". وأشاد الجانب اللبناني بسياسات ايران الرامية الى إزالة التوتر وبناء الثقة وتوسيع العلاقات مع الدول العربية، خصوصاً تلك الواقعة في المنطقة الخليجية. واجتمع لحود مع المرشد الأعلى للثورة آية الله علي خامنئي بعدما زار مرقد الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية ووضع إكليلاً عليه. وقال نائب وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية محمد صدر ل"الحياة" ان المحادثات "تناولت دعم ايران المستقبلي لموقف لبنان، والتعاون في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية". وأشار الى "ان الانسحاب الاسرائيلي المرتقب في تموز يوليو هو نصر كبير للمقاومة والشعب اللبناني"، مضيفاً "ان مقاومة لبنان استطاعت ان تهزم اسرائيل وتجبرها على الانسحاب". وشدد على استمرار التعاون اللبناني السوري "لأن اسرائيل تسعى دائماً الى التباعد بين الدول العربية". وأضاف: "ان على الدول العربية ان تسعى الى الاتحاد أكثر في مواجهة اسرائيل". وذكّر "ان لبنان وسورية كانا محل تأييد دائم من ايران التي وقفت وستبقى، الى جانب لبنان وسورية وشعبيهما". وعن مستقبل "حزب الله"، قال الصدر "ان حزب الله هو الذي يقرر مستقبله". اما رئيس مكتب رئاسة الجمهورية الاسلامية محمد علي ابطحي فقال: "ان حزب الله هو حزب سياسي قوي، وقام بأعمال جيدة في مقاومة العدو الصهيوني، وهو حزب لبناني، ويفتخر كل العرب والمسلمين بما يقوم به هو والمقاومة اللبنانية". وأضاف: "اننا ندعم الحكومة اللبنانية في دعمها لحزب الله والمقاومة الاسلامية". ورأى ابطحي "ان المحادثات الايرانيةاللبنانية أدت الى تطوير العلاقة بين بيروتوطهران". وأضاف: "ان دعمنا للبنان في مواجهة الاحتلال، ومساندة الحكومة اللبنانية في كل القضايا اللبنانية، يؤثر في تطوير هذه العلاقات". وذكّر ابطحي بالعلاقة الخاصة التي تجمع خاتمي بلبنان وأشار الى أهمية القضايا الاقتصادية وتطوير مجالات التعاون، التي تناولتها المحادثات. وكرر لحود دعوة خاتمي الى زيارة لبنان، فقبلها على ان يحدد موعدها لاحقاً، ورجّحت مصادر إيرانية ان تتم بعد تموز المقبل، اي بعد الانسحاب الاسرائيلي المرتقب.