ألمح الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى "احتمال مواصلة المقاومة ضد اسرائيل حتى بعد الانسحاب الاسرائىلي الكامل من جنوبلبنان". ففي اشارة الى "الخطر الذي يمثله الكيان الصهيوني على المنطقة والشعوب الاسلامية" قال: "انني آمل أن نتمكن من الدفاع عن امتنا وبلادنا وقيمنا ومواصلة الجهاد حتى تحقيق النصر النهائي". الا انه كان واضحاً في مراهنته على تجدد الانتفاضة والعمليات العسكرية الفلسطينية حين دعا الشعب الفلسطيني الى "ان يصنع انتصاراً مشابهاً لما حصل في لبنان، بمساندة الشعوب العربية والاسلامية والاحرار في العالم". مواقف نصرالله اعلنها باللغة الفارسية في كلمة ألقاها اثناء صلاة الجمعة في جامعة طهران، وشكلت اول استجابة لدعوة مرشد الثورة الاسلامية آية الله خامنئي حزب الله الى "مواصلة طريقه حتى تحقيق النصر النهائي". وكان خامنئي وصف "نصر المقاومة في لبنان أنه المرحلة الاولى" وقال خلال استقباله نصرالله ووفد قيادة الحزب "ان المحور الاساس هو تحرير فلسطين". وشكلت هذه الدعوة ابرز رؤية ايرانية لدور "حزب الله" مستقبلاً على رغم تأكيد طهران استقلاله، وينتظر ان تصبح اكثر وضوحاً خلال المحادثات التي يجريها وفد قيادة الحزب اليوم السبت مع الرئىس الايراني محمد خاتمي. وتسبق هذه المحادثات الزيارة التي سيقوم بها خاتمي لألمانيا بدءاً من الاثنين وتستمر ثلاثة ايام مع الاشارة الى ان الحكومة الالمانية ادت دوراً وما زالت تطمح الى مواصلته بين اسرائيل و"حزب الله" في ملف الاسرى والمعتقلين اللبنانيين لدى اسرائىل، ومسألة الجنود الاسرائيليين الذين قتلوا او فقدوا في لبنان ومنهم الطيار رون آراد. الا ان مصادر "حزب الله" ابلغت "الحياة" رفضها الربط بين محادثات خاتمي في ألمانيا، ولقائه وفد "حزب الله". وتوقعت ان يكون اللقاء مع خاتمي مثمراً وجيداً. وهاجم السيد نصرالله عملية التسوية مع اسرائيل ورأى ان المقاومة "استطاعت ان تهزم العدو وتخرجه من الاراضي اللبنانيةالمحتلة من دون مفاوضات، ومن دون مكاسب او حتى ضمانات امنية". واضاف "ان انتصار المقاومة الاسلامية في لبنان اعطى مثالاً لكل الشعوب في المنطقة والعالم عن امكان استعادة الحقوق وتحرير الارض بالمقاومة والجهاد الحق في مواجهة اقوى الدول والاسلحة في العالم". واشار الى موقف ايران "الداعم للبنان وشعبه ومقاومته". وقال "ان الجمهورية الاسلامية تحملت الكثير من التبعات وواجهت الكثير من الضغوط كي تتراجع عن تأييدها للبنانوفلسطين، لكنها لم تفعل". وكان نصرالله اكد "ضرورة استمرار التعاون الايراني - اللبناني - السوري وعلى اعلى المستويات لمواجهة المرحلة المقبلة، فيما ابدت مصادر وفد "حزب الله" استعداد قيادته لمزيد من الانفتاح على الدول الخليجية.