بدأت محكمة بوستريت في لندن، أمس، الإستماع الى مرافعة الإدعاء الأميركي في شأن طلب واشنطن تسيلمها خالد الفواز مدير "هيئة النصيحة" في لندن بتهمة "التآمر" مع أسامة بن لادن لقتل مواطنين أميركيين. ومن المقرر ان تستمر مرافعة المحامين الأميركيين يومين أمس واليوم. وعلمت "الحياة" ان الجانب الأميركي قدّم مساء أول من أمس ما وصفه بأنه "أدلة جديدة" تُضاف الى الطلب الأميركي الأصلي الذي يتألف من قرابة 400 صفحة وشريطي فيديو. ويزعم الإدعاء الأميركي ان الفواز عضو في تنظيم "القاعدة"، وانه سهّل توزيع بيانات تحريض تدعو الى قتل أميركيين في أنحاء العالم. تفاصيل الإتهامات الأميركية في ص 5 وقالت مصادر قريبة من الدفاع ان "الأدلة الأميركية الجديدة" ليست سوى تكتيك من جانب الإدعاء لتأخير بت قضية الفواز. واضافت ان هذه الأدلة كانت موجودة لدى المحققين الأميركيين منذ فترة طويلة. وحصل نقاش في جلسة أمس بين محامين الدفاع والإدعاء فصل فيها القاضي الذي قرر الاستماع الى مرافعة الجانب الأميركي ليومين أمس واليوم، على ان يتم تأجيل الجلسات للنظر في فحوى "الأدلة الجديدة". وينفي الفواز الذي اعتقلته اسكتلنديارد في ايلول سبتمبر الماضي، الاتهامات الأميركية. ويقاوم محاموه طلب تسلميه لمحاكمته في الولاياتالمتحدة التي تعتقل أصلاً عدداً من المتهمين في قضية تفجير سفارتيها في دار السلام ونيروبي في السابع من اب اغسطس الماضي، ما أسفر عن مقتل وجرح مئات الأشخاص. وبين المعتقلين وديع الحاج، السكرتير السابق لأسامة بن لادن، ومحمد عودة ومحمد راشد العواهلي. وفي حين يُتهم الأول بأنه حنث بالقسم أمام محققي مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي اي في شأن علاقته بقادة تنظيم "القاعدة"، فإن الأخيرين متهمان بالضلوع مباشرة في التفجير. وكان الفواز، وهو طالب لجوء في بريطانيا، أسس مكتباً ل "هيئة النصيحة" في لندن في 1995. وفي نص الطلب الأميركي مزاعم بعلاقة الفواز ب "خلية شرق افريقيا" في تنظيم "القاعدة"، وهي الخلية المتهمة بتفجير السفارتين في كينيا وتنزانيا.