سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الحياة" ترصد في اربعة بلدان مجاورة لفلسطين واسرائيل اسباب انحسار مظاهر الدعم وسط مخاوف من حل سلمي . المفاوضات مع اسرائيل جعلت التعاطف العربي موزعاً بين الحماسة للانتفاضة وانتظار نتائجها
} استطلعت "الحياة" في اربعة بلدان عربية وثيقة الارتباط بالقضية الفلسطينية ومجاورة لفلسطين واسرائيل آراء قادة احزاب ومسؤولين حكوميين ومحللين ومراسلين صحافيين ومواطنين عاديين حول الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الحالية التي بدأت في اعقاب تدنيس زعيم حزب ليكود الاسرائيلي اليميني ارييل شارون الحرم القدسي الشريف في الثامن والعشرين من ايلول سبتمبر 2000. وكان السؤال: هل خفت درجة الحماسة للانتفاضة والاهتمام بتطوراتها واحداثها، وما اسباب ذلك؟ بعض من سئلوا قالوا ان الانتفاضة صارت "حدثاً يومياً رتيباً" ادى الى تراجع التغطية الاعلامية العربية له، وبعضهم اشار الى قيود على التظاهرات المؤيدة للانتفاضة، وآخرون تحدثوا عن ضعف الاحزاب والحركات والنخب السياسية التي يفترض ان تنظم التحركات الشعبية دعما للانتفاضة. لكن معظم من استطلعت آراؤهم رأى ان عودة الفلسطينيين الى التفاوض مع اسرائيل اشعرت الناس بأن كل انفعالاتهم المرتبطة بالانتفاضة قد تنتهي باعلان اتفاق رسمي، وجعلت حماسة الناس موزعة بين التعاطف مع الانتفاضة من جهة، وترقب الوصول الى تسوية من جهة أخرى. وثمة من اشار الى مخاوف من حل سلمي لا يحفظ حق العودة والتعويض للاجئين. في الاردن ادى تراجع وتيرة المواجهات الدامية بين القوات الاسرائيلية والفلسطينيين من جهة، واستئناف المفاوضات بين الطرفين من جهة اخرى، الى تراجع الحماسة التي كانت الهبت مشاعر الاردنيين في بدايات الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت قبل نحو اربعة اشهرعلى بعد بضعة عشر كيلومتراً الى الغرب من العاصمة الاردنية. ولعب الانفتاح الاردني المضطرد على العراق خلال الاسابيع الاخيرة، معطوفا على تسخين ملف رفع العقوبات الدولية المفروضة على بغداد دوراً في منافسة اخبار الانتفاضة على الصعيد المحلي، فضلاً عن تراجع نسبي لدرجة اهتمام الفضائيات العربية بالاحداث الفلسطينية بعد ان استنفدت التغطية الاغراقية الاعلامية نفسها. ويقول الزميل ياسر ابو هلالة، مراسل قناة الجزيرة القطرية في عمان، ان هناك نوعا من الترقب في الشارع إزاء النتائج المحتملة للمفاوضات بين الجانبين، وان الناس "بدأت تشعر بأن كل انفعالاتها المرتبطة بالانتفاضة قد تنتهي بإعلان اتفاق سلمي". كما ان الانتفاضة اصبحت "حدثاً يومياً رتيباً مع تقارير متشابهة عن عدد الشهداء والجرحى يتبعها مقابلات مع مروان البرغوثي، ما يمكن تشبيهه بقصف دول التحالف للعراق وقبلها القصف الاسرائيلي للبنان الذي بات من الاحداث العادية غير المثيرة". ويشير مسؤول اردني، طلب عدم ذكر اسمه، الى ان التعاطف مع الانتفاضة الفلسطينية "مستمر، إلا ان التعبير عنه اخذ منحى اقل عنفا واكثر عقلانية وواقعية مما كان عليه في بدايات الانتفاضة". ومعروف ان التوتر الذي صاحب التظاهرات المؤيدة للإنتفاضة والمنددة بإسرائيل في الاردن دفعت الجهات الامنية الاردنية الى البقاء في حال استنفار لأسابيع عدة، وخصوصاً ايام الجمعة، تحسباً لأحداث احتجاجية عنيفة بعد صلاة الظهر. واعتبر المسؤول الحكومي ان الخطوات والمبادرات السياسية التي تم اتخاذها على المستوى الرسمي لمؤازرة الفلسطينيين ساهمت ايضا في احتواء أية محاولات لتجيير التعبير الشعبي العفوي دعماً للإنتفاضة، بهدف الاساءة الى الامن والاستقرار في المملكة. واشار الى ان السلطات الامنية احالت الى القضاء عددا من الاشخاص الذين قاموا بأعمال تخريبية خلال التظاهرات الاحتجاجية التي زاد عددها عن 300 تظاهرة او اعتصام ومسيرة خلال الاسابيع الاولى لإندلاع المواجهات الفلسطينية-الاسرائيلية. وأشاد بمستوى المسؤولية الذي تعاملت به احزاب المعارضة والنقابات المهنية مع السلطات الرسمية لضمان عدم خروج التظاهرات الشعبية عن حدود المحافظة على الامن الوطني. واظهرت استطلاعات للرأي أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للجامعة الاردنية وجود غالبية تؤيد إقامة علاقات خاصة في المستقبل مع الدولة الفلسطينية حال قيامها بسبب الروابط العائلية والتاريخية التي تربط ما بين الشعبين، على رغم وجود رفض رسمي لفكرة اقامة اتحاد كونفيديرالي بين البلدين. وعلى رغم تراجع وتيرة التعبير الشعبي في الاردن عن التضامن مع الانتفاضة مرحلياً، إلا ان هناك مخاوف من ان احتمال التوصل الى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بمعزل عن ايجاد حل عادل لمسألة اللاجئين والنازحين، قد يثير احتجاجات واسعة النطاق تكون لها تداعيات سياسية داخلية كبيرة. ويشار الى ان جزءاً كبيراً من اللاجئين والنازحين الفلسطينيين، يقدر بحوالى 300 ألف شخص، ما زال يعيش في المخيمات الفلسطينية ويقاوم الاندماج الكامل في المجتمع الاردني كضمانة للمحافظة على حقه في العودة والتعويض. مصر في القاهرة، رصد مراقبون سياسيون تراجعاً في الاهتمام بالانتفاضة الفلسطينية وهي تدخل شهرها الخامس. ويرى مراقبون أنه بينما يشتد الوضع صعوبة في الأراضي المحتلة فإن على السطح فتوراً جماهيرياً. ولأن قياسات الرأي العام للانتفاضة لم تتم في أي وقت، فإن الملموس هو غليان في الرأي العام في مصر لا يجد له متنفساً أمام تقييد حركة الناس وعجز الحكومات عن فعل شيء سوى الاجتماعات والمحادثات والمزيد منها. ويؤكد الأمين العام لحزب التجمع المصري رفعت السعيد حدوث تراجع في الاهتمام بالانتفاضة في مصر ويرجعه إلى أسباب عدة: "الأول أن التحركات كانت في الاساس طلابية، والطلاب لا يمكن أن يتظاهروا عندما تقترب الامتحانات وغيرها من الانشغالات. والسبب الثاني: خصوصية الوضع في مصر حيث إن الادارة اتخذت في البداية موقف السماح لهذه التظاهرات بالتحرك ثم اتخذت موقفاً يمنعها، ونتيجة عمليات القبض على عدد من المتظاهرين تراجعت التظاهرات. والسبب الثالث: قيام بعض المتظاهرين الفلسطينيين بإحراق العلم المصري، الامر الذي انعكس على الشارع المصري، فليس من المنطق أن يحرق متظاهرون علم مصر، والمصريون أنفسهم لم يفعلوها إلا مع علم اسرائيل. هناك، رابعاً، حالة الارتباك التي نتجت عن مبالغة بعض الناس في الحديث عن توسيع دائرة المقاطعة. وانتهت الى أن بعضهم أحس أنه هو نفسه يُقاطع، فطالب جامعي يعمل أبوه في شركة "كوكا كولا" كيف يقاطعها، وهي شركة برأس مال مصري؟، ودخل آخرون في مناقشات مع شركات أخرى لأهداف متعلقة بالتنافس. أنا كسياسي أفهم أن يقاوم الفلسطينيون ويفاوضوا في آن واحد، لكن بعض جنرالات الفضائيات قاموا بالتشويش على ذلك وصوروا القيادة الفلسطينية وكأنها تتخلى عن القضية. الشيء المؤكد أن المصريين يتعاطفون تعاطفاً شديداً مع الانتفاضة ويعجبون بها ويشاهدون الفارق بين الانتفاضة القديمة والحالية، ويعتبرون الأخيرة أكثر فعالية وقوة لأنها انتفاضة شعبية بالإضافة إلى انتفاضة سلطة". ولا يعتقد وكيل لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب البرلمان مصطفى الفقي أن هناك نوعاً من التراخي في الحماس للانتفاضة "ولكن الذي حدث هو أن فورة الحماس مع الانتفاضة تحولت نوعاً من الاكتئاب العام والاحباط الشديد لدى الجماهير العربية وهي تتابع القتل اليومي للفلسطينيين بمن فيهم الأطفال. وهو أمر ترك بصمة قوية وآثاراً شديدة تكاد تنسف احتمالات التعايش السلمي المشترك بين العرب وإسرائيل، وعلى الجانب الآخر فإن الجهود المبذولة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 28 أيلول سبتمبر الماضي تمتص هي الأخرى قدراً من حماس المواطن العربي الموزع بين التعاطف الشديد مع انتفاضة الشعب الفلسطيني في جانب وترقب الوصول إلى تسوية الوضع، أو على الأقل تهدئته، على الجانب الآخر. وفي ظني أن الأمر يحتاج إلى مراجعة عربية لما جرى وتقريب الفجوة بين النظم والشعوب، وهو أمر سوف تحاول مؤتمرات القمة العربية المنتظمة السعي إليه". وينفي الباحث وحيد عبدالمجيد حدوث تراجع في تأييد الانتفاضة ويطالب بأن نميز بين التعاطف مع الانتفاضة والدعم المعنوي لها وبين التحرك العملي للتعبير عن هذا التعاطف والدعم. ويقول: "إن الذي تراجع هو التحركات العمالية التي أخذت في المرحلة الأولى للانتفاضة، صورة التجمعات التي خرجت تعبر عن دعم الانتفاضة بشكل عملي وتطالب الحكومات العربية باتخاذ مواقف أكثر تشدداً تجاه اسرائيل وأكثر دعماً للانتفاضة. هذه التجمعات التي اخذت صورة تظاهرات أو مسيرات هي التي تراجعت، لكن لا يعني هذا أن من شاركوا فيها غيروا موقفهم من الانتفاضة، كما لا يعني أن من لم يشاركوا فيها كانوا أقل تأييداً وتعاطفاً مع الانتفاضة. هناك مشكلة جوهرية في العالم العربي كله تتعلق بصعوبة الحفاظ على مد سياسي معين لفترة طويلة بسبب ضعف الأحزاب والحركات والنخب السياسية التي يفترض أن تقوم بدور تنظيم التحركات الشعبية وتطويرها والحفاظ على الزخم الذي تبدأ به. وفي غياب هذا الدور يصبح من الطبيعي أن تحدث تحركات شعبية عفوية في الغالب ثم تتراجع تدريجاً نتيجة الضعف الشديد للأحزاب والحركات السياسية. ونرى الآن ان دعم الانتفاضة يقتصر على المواقف التي يتخذها بعض هذه الاحزاب والحركات بالإضافة إلى اللجان التي تكونت خلال الأشهر الماضية من أعضاء في هذه الاحزاب والحركات وآخرين مستقلين عنها ولكن تعمل هذه اللجان بالطبع في اطار نخبوي ضيق يعتمد أساساً على إصدار بيانات أو عقد مؤتمرات يحضرها أعداد قليلة من الناس أو في بعض الأحيان محاولة جمع بعض التبرعات للانتفاضة. المشكلة في الشارع العربي أساساً هي أنه لا يجد من يقوده في اتجاه التعبير عن مشاعره ومواقفه تجاه الانتفاضة، ولذلك يقتصر تعبير هذا الشارع على التأييد عن بعد من دون أن يتم التعبير عن هذا التأييد في صورة عملية". سورية في سورية، يشير معظم الناس، وخصوصا الشبيبة، بوضوح الى اربعة اسباب وراء "الفتور الشعبي" في دعم الانتفاضة الفلسطينية، لكن كلام الذين تحدثت اليهم "الحياة" يتضمن اسبابا غيرها تفهم من بين السطور. واجمع هؤلاء على ان الاسباب هي: قرارات القمة العربية وردود فعل السلطات العربية، فقدان الامل بامكان دعم فعلي للشعب الفلسطيني والحياة اليومية لكل شخص وضرورة استمرارها، وقبول السلطة الوطنية الفلسطينية الدخول في مفاوضات مع الاسرائيليين، وقدوم شهر رمضان الكريم "الذي توقعنا ان يزيد الحميّة بسبب قدسية الحرم". ولدى سؤال لبنة حداد عن اسباب عدم قيامها بمسيرات تأييد للفلسطينيين، تقول :"معك حق" ثم تجد صعوبة في تفسير الاسباب مع انها شاركت مع زميلاتها في التظاهرات الاحتجاجية التي جالت شوارع دمشق في بداية تشرين الاول اكتوبر الماضي، "مع انني ناقشت هذا مع زميلاتي". وتضيف حداد 21 سنة :"ربما لأن القصة كانت وقتذاك في بدايتها، كان هناك شيء مباشر وقاس ضد الفلسطينيين. هذا شيء عام ... اندفاع في البداية ثم توقف لاننا ندرك عدم امكانية الاستمرار"، ثم تستدرك :"لا، هناك اسباب اخرى"، طالبة "مهلة للتفكير". وتتفق حداد مع فاطمة احمد 19 سنة التي شاركت ايضا في التظاهرات الاخيرة على ان "ردود فعل القمة العربية ساهمت في ذلك. كان الشباب متحمسون، لكن رد فعل الزعماء جعلنا نفقد الامل بامكان فعل اي شئ للدفاع عن الفلسطينيين". ويضيف حسام الخالد 23 سنة سبباً آخر "اكثر اهمية، هو موافقة الفلسطينيين على العودة الى المفاوضات". واوضحت حداد: "عندما جئنا من قلب ورب لعمل شئ معين كي يصير للفلسطينيين كيانهم ودولتهم، ونراكم تتنازلون عن حقوقكم فانني لن ادافع عنكم اذا انتم رضيتم بالقليل". ووصفت الخالد المفاوضات بأنها بين فلسطينيين "يتحدثون بالمنطق" واسرائيليين "يتحدثون بالقوة وبالسلاح والقتل، اي اللامنطق". وتتساءل حداد :"هل يمكن التوافق بين الامرين؟". ومع ذلك فان "الشباب" لا يزالون يتحدثون عن ضرورة القيام ب"شيء ما"، ويقول احدهم: "لم نفقد الامل ولا بد ان ندافع عن الفكرة"، مع انهم "راضون عن فكرة المشاركة في تظاهرة". وزادت حداد :"عندما كنت اسمع من جدتي انها شاركت في مظاهرة ضد الاحتلال الفرنسي او ضد ارتفاع سعر الخبز، كنت اتمنى ان اعيش ذات التجربة. الآن اعرف معنى المشاركة في تظاهرة...ضد الاحتلال". يذكر ان لجنة تشكلت في سورية لمقاطعة البضائع الاميركية في البلاد ونظمت تظاهرات وحملات اعلامية وشعبية واقتصادية لدعم الفكرة ومتابعتها في الواقع. لبنان تراجع الاهتمام اللبناني بالانتفاضة الفلسطينية ولم تعد احداثها الخبر الأول على معظم شاشات التلفزة والنشرات الاخبارية في المحطات الاذاعية، وان بقيت تتصدر الصفحات الأولى في الصحف مناصفة مع الحدث الداخلي اللبناني أو كخبر فرعي من ضمن حدث عربي أو دولي. يقول رئيس تحرير النشرة الاخبارية في تلفزيون "المستقبل" الذي يملكه رئيس الحكومة رفيق الحريري عماد عاصي: "ان الحدث يفرض نفسه على النشرة محلياً كان أم عربياً أم دولياً. لكن حدث الانتفاضة يتقدم في مطلق الأحوال على أي خبر عربي أو دولي في تسلسلنا لعرض الأخبار. وذلك من منطلق تضامننا العربي مع القضية الفلسطينية". لكن خبر الانتفاضة يبقى الأول على شاشة "المنار" المحطة التي يملكها "حزب الله". ويقول رئيس تحرير النشرة علي الحاج يوسف: "نحن محطة هادفة والقضية الفلسطينية قضيتنا وقضية كل العرب، الناس يهتمون بالخبر الأبرز، لكن مهمتنا ان نظهر لهم ان هذه الانتفاضة هي الأهم ونركز عليها لكن من دون مبالغة، ونحن لا نغيب الحدث المحلي أو الدولي لكن عندما نعطيه الأولوية فإننا نقدمه في شكل مختصر كي لا يكون على حساب الانتفاضة". اللبنانيون منقسمون في آرائهم عن الانتفاضة، واذا كان السواد الأعظم يقر بأحقيتها فإن ثمة من يجدها "من دون جدوى في ظل الاحباطات المتتالية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والمحطات التفاوضية التي تحد من اندفاعها"، كما يقول احد الأساتذة الجامعيين، "ما يتركنا نعيش حلماً يحاول الواقع ان يجردنا منه". لكن ربة المنزل هيام باتت تتجنب متابعة اخبار الانتفاضة تجنباً لرؤية المآسي التي طالما حفلت بها الأحداث اللبنانية وهي تقول: "بات الموت مجانياً، وما حصل عندنا من انسحاب إسرائيلي لا أتخيل انه قد يحصل في فلسطين". غير ان سائق التاكسي علي الذي يحرص على متابعة اذاعة "النور" التابعة ل"حزب الله" أثناء فترات العمل بدا اكثر حماسة لقدرة الانتفاضة على القضاء على "غطرسة الصهاينة" الذين وصفهم ب"الجبناء". أما الشابة مهى التي تعمل في احد الأندية الرياضية فبدت غير مكترثة أبداً لما يجري حولها "لأن السياسة عندنا لا تعيد حقاً وأنا لا أريد ان أرى الناس يموتون على شاشات التلفزة وأنا عاجزة عن فعل أي شيء لأن ما هو مخطط ينفذ ولا قدرة للشعوب على تغيير مجريات الأحداث".