نيويورك - رويترز - اعلنت شركة "مصر للطيران" انها لن تطعن في تحمل المسؤولية المدنية في قضايا التعويض التي اقامتها اسر ضحايا حادث تحطم طائرتها الذي قتل فيه 217 راكبا في العام 1999 اثناء رحلة من نيويورك الى القاهرة. وقال كريستوفر كارلسن، محامي الشركة في نيويورك ان "مصر للطيران" لن تطعن في تحمل المسؤولية عن التعويضات لكنها لا تعترف بالمسؤولية عن سقوط الطائرة. واوضح ان الشركة ابلغت قرارها الى قاض اتحادي في بروكلين الخميس. ويعني القرار انه لن تكون هناك حاجة لمحاكمة طويلة لتحديد المسؤولية المدنية قبل دفع التعويضات لاسر الضحايا. وقال كارلسن لوكالة "رويترز" ان الشركة "قررت ان تحاول عمل الشيء الصحيح ومساعدة الاسر". ولم يحدد حتى الان سبب سقوط الطائرة. وتقول "مصر للطيران" ان السبب مشكلة ميكانيكية في الطائرة من طراز "بوينغ 767/300 اي ار". وقال كارلسن :"سنخوض معركة في شأن سبب سقوط الطائرة في وقت لاحق". وتجمعت الدعاوى التي اقيمت في انحاء الولاياتالمتحدة نيابة عن نحو 100 ضحية في محكمة بروكلين الاتحادية. واكد كارلسن ان "مصر للطيران" ستحاول الان تسوية القضايا الفردية واذا لم يتسن التوصل الى اتفاق في شأن قيمة التعويضات فان هذه المطالبات ربما تنتقل الى المحاكم. وقال مايكل بوميستر وهو محام يمثل اسر عشر ضحايا "اشيد بعدول شركة مصر للطيران عن موقفها الذي كان من شأنه ان يطيل النظر في هذه القضية سنوات". واعتبر ان التعويضات يمكن ان تزيد عن مليون دولار في كل حالة بسبب تغيير في القانون الاتحادي في شأن التعويضات المالية في قضايا سقوط الطائرات فوق المياه الدولية. وفي وقت سابق من الشهر الجاري صرح جيم هول الذي ترك اخيرا منصب مدير الهيئة الوطنية لسلامة النقل الجوي في الولاياتالمتحدة بأن المحققين الاميركيين المختصين بالسلامة يكتبون التقرير النهائي عن حادث سقوط طائرة مصر للطيران في تشرين الاول اكتوبر 1999، وانه مازال لا يوجد دليل على ان سبب سقوط الطائرة هو عطل ميكانيكي. وامتنع هول عن قول ان عملا بشريا متعمدا لاحد افراد الطاقم على وجه التحديد هو الذي سبب سقوط الطائرة في المحيط الاطلسي قبالة سواحل ماساتشوستس. وكان المحققون الاميركيون انطلقوا في بحثهم من افتراض ان مساعد الطيار جميل البطوطي تعمد اسقاط الطائرة. ورفض مسؤولون مصريون أي نظريات تفترض وقوع عمل متعمد من جانب احد افراد طاقم الطائرة، وقال بعضهم ان من المحتمل ان قنبلة أو صاروخا اعطب مجموعة الذيل ما سبب سقوط الطائرة السريع بعد اقلاعها بوقت قصير من نيويورك. وقال هول ان التحقيق كلف اكثر من 20 مليون دولار وساهمت مصر بأكثر من خمسة ملايين دولار وتعهدت بسداد ما يصل الى خمسة ملايين دولار اخرى.