تعقد أسر طاقم طائرة شركة "مصر للطيران" التي سقطت نهاية تشرين الاول اكتوبر الماضي قبالة السواحل الشرقية الاميركية مؤتمراً صحافياً اليوم خصص "للرد على مزاعم الاعلام الاميركي في شأن سلوك مساعد قائد الطائرة جميل البطوطي وكذلك للتعليق على تقرير الحقائق الذي أعلنه اخيراً مجلس سلامة النقل الاميركي". وقال المحامي وليد البطوطي ابن شقيق مساعد قائد الطائرة ان أسر افراد الطاقم سيشاركون في المؤتمر للإدلاء بشهادتهم في القضية ومعلوماتهم عن البطوطي وكذلك "للاحتجاج على الاساءات الاميركية في حق الطيارين المصريين"، واشار الى ان محامياً اميركياً سيصل الى القاهرة غداً لاتخاذ اجراءات لاقامة دعوى قضائية ضد صحف اميركية "نشرت اخيراً أكاذيب ضد افراد الطاقم وعلى رأسهم البطوطي". واوضح ان المحامي الاميركي تحدث الى نزلاء في "فندق بنسيلفينيا" الذي يقيم فيه افراد طاقم طائرات "مصر للطيران" اثناء وجودهم في نيويورك اشادوا بسلوك البطوطي ونفوا مزاعم عن مطاردته النساء. واضاف ان المحامي قام بمعاينة الفندق "وتبين ان زجاج نوافذه لا يسمح الرؤية من الخارج ما يدحض المعلومات عن قيام البطوطي بتعرية نفسه من خلف الزجاج"، مشيراً الى ان "مصر للطيران" اكدت ان اطقمها يقيمون في غرف في الطوابق العليا من الفندق، واعتبر ان السلطات الاميركية "تحاول تشويه سمعة البطوطي لدى المصريين بعدما صارت قضيته قومية وتعاطف معه الشعب المصري". وكان فريق التحقيق المصري اعترض على وجود تقرير أعده مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي اف بي اي ضمن "تقرير الحقائق" عن الطائرة تضمن معلومات شخصية عن البطوطي على اساس ان تلك المعلومات لا علاقة لها بالتحقيق وتهدف الى ترسيخ الاعتقاد بأنه تعمّد إسقاط الطائرة بأي شكل. من جهة اخرى اكدت رابطة الطيارين المصريين ان لغز سقوط الطائرة يكمن في مشكلتين أهملتهما تقارير لجنة التحقيق الاميركية وهما الصور الرادارية ومجموعة الذيل. وقال الطيار وليد مراد رئيس الرابطة ان لجنة التحقيق الاميركية "أهملت عمداً اعلان الصور الرادارية بدعوى وجود اسرار عسكرية وهي حجة واهية، خصوصاً ان اللجنة تسعى لاظهار الحقيقة في حادث راح ضحيته 217 شخصاً". واعتبر ان الموقف الاميركي اكبر دليل على اخفاء الحقائق، وطالب بإظهار الصور الرادارية والاستماع الى شهادة الطيارين الالماني والاردني الخاصة بمشاهدتهم أجسام صاروخية في موقع سقوط الطائرة المصرية نفسه. وشدد مراد على ضرورة استكمال التحقيق في المشاكل الفنية في مجموعة الذيل وانتشال باقي الاجزاء والتي تؤكد ما اذا كانت هناك مشاكل فنية في الذيل ام لا. اذ ان حادثتي "إر مكسيكو" و"إر كندا" تتشابهان وحادثة "مصر للطيران". وكانت مجموعة الذيل هي السبب ايضاً، ورأى ان اخفاء هذه المعلومات "تفقد لجنة التحقيق الاميركية صدقيتها".