تركت العروض المتواضعة التي قدمها الهلال في مبارياته الأخيرة أكثر من علامة استفهام أمام مستوى بطل السوبر الآسيوية ما جعل محبيه يضعون أيديهم على قلوبهم خصوصاً وان الفترة التي تفصلهم عن خوض غمار تصفيات مربع غرب آسبا، قد لا تسعف "الزعيم" بتدارك الأوضاع قبل مبارياته المقررة. وبدأت أصوات الهلاليين ترتفع للسؤال عن مصير فريقهم وكيف سيمثل هذا الفريق القارة الآسيوية في بطولة كأس العالم الثانية للأندية في اسبانيا؟... وكيف سيتصدى للفرق الكبيرة في ظل ما يقدمه من عروض مهزوزة ومتواضعة هذه الأيام؟ ويُرجع مسؤولو الفريق أسباب الظهور بهذه الصورة الى الفراغ الفني الذي أحدثه رحيل المدرب الروماني ايلي بالاتشي، على رغم الجهود التي يقدمها البرازيلي كامبوس المدرب الموقت للفريق كامبوس، والتي لم تحز على رضى الهلاليين... والتقت "الحياة" بعض الهلاليين الذين كشفوا الأسباب الحقيقية التي أدت الى تدني مستوى الفريق في شكل ملحوظ، وكيف سيواجه خصمه التقليدي النصر الخميس المقبل في الدوري المحلي. وقال رئيس النادي الأمير سعود بن تركي "هبوط اداء الفريق من الأمور الطبيعية، ونظراً الى عدم وجود مدرب كفؤ، لكننا سنحسم الموضوع خلال الساعات القليلة المقبلة وسنكشف عن اللاعب الأجنبي الثالث". وحول مباراة مع النصر، أوضح رئيس الهلال أنها "مباراة عادية مثل أي مباراة في الدوري والأهم فيها الظفر بالنقاط الثلاث". وأكد لاعب الوسط الهلالي خالد التيماوي ان وضع الفريق هذه الأيام لا يُطمّئن، وقال "أحدث الرحيل المفاجئ للمدرب بالاتشي خللاً، والمدرب الحالي كامبوس يتبع الطريقة العقيمة ذاتها التي كان بالاتشي يعتمدها وهي 4-5-1، والتي لا تتماشى مع الفريق في الوقت الحالي". وطالب التيماوي ادارة ناديه بالتعاقد مع مدرب عالمي يتوافق مع امكانات الهلال، مشيداً بالمدرس الروماني انجيل يوردانيسكو الذي تمنّى بأن يكون المدرب المقبل للهلال. وأكد المدافع عبدالله الشريدة ان "الوضع متردٍ للغاية في الهلال هذه الأيام لأسباب عدة منها رحيل بالاتشي، وتواضع مستوى اللاعبين الأجانب، اضافة الى اللاعبين المصابين وهذه الظروف تكالبت على الفريق، من هنا فإنني لا أحمّل زملائي اللوم أو المسؤولية". وأشار الشريدة الى ان الهلال سيستعيد مستواه المعهود أمام غريمه التقليدي النصر الخميس المقبل. واعتبر الظهير الأيمن تركي الصويلح ان الظروف التي يعاني منها ناديه حالياً أمر طبيعي في ظل الارهاق الذي تعرض له اللاعبون في الفترة السابقة.