سياتل - رويترز - امر قاض اتحادي بنقل محاكمة احمد رسام الجزائري المولد المتهم بتهريب متفجرات الى الولاياتالمتحدة من سياتل الى لوس انجليس بسبب الدعاية الواسعة التي سبقت المحاكمة والقلق الامني في شأن مبنى المحكمة القديم في المدينة. وامر القاضي الاميركي جون كاونور بنقل محاكمة رسام 32 عاما الى لوس انجليس بعدما قال محاموه انه لا يمكن ان يلقى محاكمة عادلة لأن اعتقاله ادى الى الغاء احتفالات الألفية في سياتل، والى مخاوف من هجوم وشيك يقوم به متطرفون. وقال محامي الدفاع توم هيلير للقاضي، في جلسة تمهيدية قبل المحاكمة: "لقد تم تسميم الاجواء في هذه المنطقة بدرجة يستحيل علاجها". واضاف ان حملة الدعاية التي احاطت بالقضية "لم يسبق لها مثيل" في سياتل، المدينة الساحلية المزدهرة نسبياً والتي لم تشهد سابقاً مثل هذه القضية الجنائية الكبيرة. واعتقل رسام في 14 كانون الاول ديسمبر الماضي بعدما قال رجال الجمارك انهم عثروا على مواد صنع قنابل، بينها اجهزة توقيت الكترونية ونترات الغليسرين ومواد كيماوية اخرى، في صندوق سيارته بعد دخوله ولاية واشنطن قادماً من فيكتوريا في كولومبيا البريطانية. وقال محامي رسام ان صحف سياتل خصصت مساحات كبيرة لتغطية هذه القضية، وان محطات التلفزيون المحلية أفردت تغطية لهذه القضية تزيد 13 مرة عن محطات التلفزيون المماثلة في لوس انجليس. كما اثارت التقارير التي اشارت الى ان رسام حجز غرفة في فندق قريب من وسط المدينة حيث كان من المقرر ان تجري احتفالات سياتل بالألفية الجديدة مخاوف من التعرض لهجوم. كما نقلت الصحف المحلية عن محققين ان ثمة علاقة بين رسام واسامة بن لادن الذي تصفه الولاياتالمتحدة بأنه "ارهابي دولي" واتهمته بأنه وراء تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في تنزانيا وكينيا في 1998، وهما الحادثان اللذان قتل فيهما اكثر من 200 شخص. وفي وقت لاحق صرح هيلير خارج المحكمة للصحفيين بأن مثل هذه الشكوك "غير دقيقة على الاطلاق"، واعرب عن سعادته لقرار القاضي نقل المحاكمة الى لوس انجليس. وقال: "كنا نشعر بالقلق في شأن آثار الدعاية على سكان البلدة والروابط المزعومة لموكّلي بأشخاص آخرين تم الربط بينهم وبين نشاطات ارهابية".