كينشاسا - أ ف ب - شيع موكب ضخم امتد على طول خمسة كيلومترات جثمان رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية لوران ديزيريه كابيلا الذي اعيد صباح أمس من هراري إلى لومومباشي. ومع وصول الجثمان في طائرة خاصة إلى كبرى مدن اقليم كاتنغا مسقط راس الرئيس الذي اغتاله أحد حراسه، بدأت المراسم الرسمية لتشييع كابيلا وتستمر حتى الثلثاء. كان كابيلا نقل بعد اصابته في منزله في كينشاسا الى هراري للمعالجة، وقالت الحكومة الكونغولية إنه توفي هناك متأثراً بجروحه "الخميس الساعة العاشرة صباحاً". وكان في المطار لدى هبوط الطائرة التي تقل جثمان كابيلا وفد حكومي يقوده وزير الدولة المكلف الشؤون الداخلية غايتان كاكوجي. وتوجه الموكب بعد ذلك إلى مدينة لومومباشي يتبعه في مسيرة دامت ساعتين على الأقل قبل الوصول الى كنيسة أمام مقر البرلمان الموقت. وأفيد ان الحشود البشرية غمرت الطريق الذي سلكه الموكب الجنائزي، وان المشيعين ارتدوا ملابس الحداد التي كتب عليها: "الحكيم لوران ديزيريه كابيلا". ولف النعش بالعلم الوطني، الأزرق والأصفر تحيط به منصتان زينتا أيضاً بالألوان نفسها لاستقبال المدعوين. ومنعت قوات الأمن السكان من الاقتراب من الكنيسة في حين كانت تبث موسيقى وأناشيد دينية. وحسب برنامج بروتوكول الدولة، فإن الجثمان سينقل اليوم الساعة الحادية عشرة صباحاً من لومومباشي إلى العاصمة الكونغولية. وتستمر المراسم حتى الثلثاء في كينشاسا حيث اعلن ان الاثنين والثلثاء يوما عطلة، كما أعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثين يوماً. وتولى ابن كابيلا جوزف الذي يقود القوات المسلحة السلطة الاربعاء الماضي بعدما عينته الحكومة لإدارة شؤون البلاد خلفاً لوالده الذي تسلم السلطة في الكونغو الديموقراطية، زائير سابقا في أيار مايو 1997 بعد انقلاب على الماريشال موبوتو سيسي سيكو.