الرباط - "الحياة" - تحولت رحلة اصطياف نظمتها منظمات اسبانية غير حكومية مساندة لجبهة "بوليساريو" لاطفال يتحدرون من اصول صحراوية يعيشون في مخيمات تندوف الى انشقاق 299 مدربا من اصل 316 كانوا في عداد الرحلة. وافاد مصدر رسمي في مدريد ان هؤلاء المدربين "استغلوا غفلة الحراس التابعين لبوليساريو في المخيم ولاذوا بالفرار"، من دون تحديد وجهتهم. واضاف ان عملية الهروب خلقت متاعب كبيرة للمنظمات الاسبانية التي ترعى الرحلة. واشار الى ان المدربين المنشقين كانوا فوق الشبهات نظرا الى انهم يعملون في جهاز الامن في "بوليساريو" في مخيمات تندوف جنوب شرقي الجزائر. وتنشط منظمات اسبانية غير حكومية موالية ل"بوليساريو" في مجال تنظيم رحلات للاطفال الصحراويين، وترعى مخيمات صيفية لهم في اسبانيا سنويا. الى ذلك، عاد الى المغرب اخيرا 21 منشقا عن الجبهة هم ثلاث عائلات أفرادها: خطري ولد محمد ولد سيد العربي وخديجة بنت ابريكا وماء العينين ولد عبدالله ولد هدان ومحمد لمين ولد سيد احمد حامد ومحمد ابراهيم الشريف. وينتمي هؤلاء الى قبائل الرغيبات والبيهات والزركيين. وصرح الشيخ خطري ولد سعيد العربي ان اللاجئين الصحراويين في تندوف "ضاقوا ذرعا بالخناق المفروض عليهم وعدم افادتهم من الاعانات والمساعدات التي تتبرع بها منظمات انسانية دولية"، داعيا مفوضية اللاجئين الى التدخل "لانقاذ المحاصرين في مخيمات تندوف من الفقر والحرمان وتسهيل عودتهم الى ذويهم". وكانت مجموعة تضم 34 منشقا عن "بوليساريو" عادوا الى المغرب قبل ثلاثة اسابيع.