قال منشقون عن جبهة "بوليساريو" إن "تعاوناً وثيقاً" حصل بين المخابرات الجزائرية ومسؤولي الجبهة خلال عمليات استنطاق متحدرين من اصول صحراوية في مخيمات تندوف جنوب شرقي الجزائر بسبب شكوك في شأن تعاطفهم مع المغرب. وقال المنشق أحمد مولاي محمد الملقب بالشريف، الذي عاد الى المغرب أخيراً في مؤتمر صحافي أمس في الرباط إن المعتقلين الصحراويين "يتعرضون لأشكال مختلفة من التعذيب في مراكز اعتقال في مخيمات لحمادة بواسطة نساء يطلق عليهن العريفات"، مشيراً إلى "انتشار مراكز الاعتقال في الصحراء والتستر على كشف اعدادها ومواقعها". وأكد الشريف، الذي يعتبر احد ابرز مؤسسي النواة الاولى للاعتقال والتعذيب في تندوف، ان "عمليات التعذيب يحضرها شخصيا رئيس جبهة بوليساريو محمد العزيز رفقة اعضاء عن المخابرات الجزائرية"، متحدثا عن "عمليات اعدام جماعية استهدفت مئات اللاجئين بعد تعارض مواقفهم مع موقف القيادة"، ومشيرا الى ان "احد ابرز مراكز التدريب يوجد في منطقة بشار الحدودية حيث تتكلف المخابرات الجزائرية بعمليات الاستنطاق والتعذيب". واضاف ان صحراويين "يخضعون لتدريب خاص في مراكز يشرف عليها ضباط جزائريون في برج البحري وبشار اضافة الى مراكز خارجية في كوبا ويوغوسلافيا"، مطالباً بتحقيق دولي في ما يقع في تندوف، مؤكداً أنه "على استعداد لتقديم شهاداته امام تلك المنظمات حول خروقات حقوق الانسان". وحمل منشق آخر، يدعى محمد سالم ولد خطري وهو عضو سابق في "المجلس الوطني الصحراوي"، الجزائر مسؤولية تدهور اوضاع اللاجئين في مخيمات تندوف "ما دامت المخيمات توجد فوق التراب الجزائري"، مطالباً المنظمات الدولية بالالتفات الى خروقات أوضاع حقوق الانسان في المنطقة.