يطرح الوضع الحالي لناشئي الهلال أكثر من علامة استفهام في النادي العريق، اذ يلاحظ تردي احوال هذه الفئة من اللاعبين، اضافة الى شح المواهب التي اعتاد النادي ان يقدمها للكرة السعودية. وحالياً يسعى ناشئو الهلال جادين للبقاء ضمن مصاف اندية الدرجة الممتازة وتفادي شبح الهبوط، ما يقود الى التساؤل: هل يعقل ان تؤول المدرسة الهلالية الى هذا الحدّ بعدما خرّجت عدداً من النجوم امثال سامي الجابر وخالد التيماوي ونواف التمياط وأحمد الدوخي ومحمد الشلهوب. وفي رصيد الهلال عدد من البطولات المحلية والخارجية منها بطولة الأندية الخليجية ثلاث مرات متتالية أعوام 1988 و1989 و1990، فضلاً عن 10 بطولات محلية آخرها العام 1997. والتقت "الحياة" بالمسؤولين عن قطاع الناشئين في الهلال، ومجموعات من الجماهير الهلالية ووقفت علىرائهم ومقترحاتهم حول هذا الموضوع. واعتبر فهد المصيبيح المشرف العام على قطاعي الناشئين والشباب ومدير الكرة في الهلال ان "الوضع في فريق الناشئين غير مطمئن قياساً الى النتائج التي تحققت في مباريات الدوري هذا الموسم"، وأضاف: "لكن النتائج ليست مهمة لأن الأهم صقل موهبة اللاعبين واكتشافهم وهذا ما نخطط له لنستمر في تقديم الوجوه الشابة للفريق الأول". ووصف خالد المغيربي إداري الناشئين الفترة الحالية بمرحلة تأهيل وبناء اللاعبين فقط، لذا "فإن تحقيق بطولة المملكة ليس هدفاً أساسياً نسعى اليه حالياً". وحول ندرة المواهب في الناشئين، قال المغيربي: "بالعكس لدينا لاعبين يملكون موهبة كروية عالية". فيما ارجع زميله هشام اللحيدان تخبط المستوى الى أسباب عدة، وقال: "إقالة المدرب الروماني في بداية الموسم واستبداله بالمدرب الوطني سببت إرباكاً في المستوى". في المقابل، صبت الجماهير الهلالية غضبها على مسؤولي الفريق. وتحدث فواز العكيل بالنيابة عنها فقال:"لسنا راضين عن هذا المستوى، فلم نذق طعم الفوز منذ مدة، وأصبحنا نخشى من الهبوط فهل يعقل ذلك؟!"، وطالب المسؤولين في النادي الاهتمام بهذه الفئة لأنها القاعدة التي يبنى عليها الفريق الأول، وضرورة اكتشاف اللاعبين في الحواري ومنح فرصة لهم".