لنكن اكثر واقعية ومنطقية في تحليل الخسارة غير المنطقية لزعيم اسيا وقمرها المضيء دوما في جميع البطولات حينما كان الهلال بدرا كانت النجوم تتلألأ في سمائه.. كان متخما باللاعبين الافذاذ الذين ساهموا في بناء امجاد الكرة السعودية في جميع المحافل. ليتذكر الهلاليون خط الوسط الهلالي السابق قبل سنوات (خميس العويران وفيصل ابو اثنين وخالد التيماوي ومحمد الشلهوب ونواف التمياط) هذه الاسماء لم تكن وليدة الصدفة بل كانت جيلا من الاجيال الهلالية التي مرت على الفريق في سنوات سابقة حملت لواء رفع اسم الهلال خلفا لعبادي الهذلول وفهد المصيبيح ويوسف الثنيان ومن سبقهم. ولو تحدثنا عن الاجانب السابقين في الهلال سنجد اسماء يتمنى الهلاليون ولو وجود مستوى واحد منها حاليا في تشكيلة الفريق ليتانا وسيرجيو وبشار عبدالله وجاسم الهويدي واديلسون وسوزا وبهجا والعديد من الاسماء التي مرت في تاريخ الهلال اضافة للاسماء التي لحقت بالهلال الدعيع واحمد خليل وعبدالله سليمان هذه القاطرات من الاسماء الهلالية التي كانت تندفع نحو البطولات وتحقق الاحلام لجماهيرها لم تكن بمحض الصدفة. اين هم اعضاء الشرف؟ التفوق الهلالي السابق لم يكن وليد اللحظة بل كان بدعم كبير من اعضاء شرف الهلال الذين تسابقوا على دعم الفريق ماديا ومعنويا حتى تحققت الاحلام وتسيد القارة الاسيوية واكتسح جميع البطولات واوجدت فريقا كان يفتخر به كل العرب وليس جماهير الهلال وحدهم رسمت واقعا ومجدا لا يمكن كسر شوكته فهل يعي المعنيون بالأمر في الهلال الان دورهم مع الفريق. الهلال بيت الاثاث المستعمل منذ ان عرف تاريخ الهلال وهو الفريق الوحيد الذي يفخر بنجومه الذين يخرجهم في كل سنة للبساط الاخضر لينثر ابداعاته الكروية من مدرسة زرقاء تخرج منها وتعلم منها الشيء الكثير من فنون عالم كرة القدم. الهلال يا سادة اصبح يعتمد على الاسماء المستهلكة واللاعبين الذين تلفظهم انديتهم لاي سبب كان فهل يعقل ان يعتمد الهلال على لاعبين مثل هؤلاء ويحقق معهم البطولات ابدا فالهلال لم يكن في يوم من الايام يعتمد على القديم.. اين جديد الهلال؟ اين الاولمبي الذي نافس في بداية الموسم على لقب كأس الامير فيصل بن فهد هل يعقل انه لايوجد لاعب واحد يستحق ان يكون ضمن التشكيلة الهلالية في الظهير الايسر او في الوسط او الهجوم، لم يكن هذا هو ديدن الهلاليين في تخريج الاجيال، هل يعقل ان يعود الهلال للارشيف ليسجل لاعبا اكل الدهر عليه وشرب كما فعل مع حسين المسعري. خدشوا حياء المؤسسة الكروية فقد الهلال بريقه وقوته القارية وتساقطت بطولاته التي كان يراهن الجميع على انها ملك هلالي.. فالفريق المجمع الحالي لا يمكن ان يقدم بلاعبيه المحليين المستوردين او الاجانب للجماهير الهلالية الكثير مما كانوا يحلمون به. ومما زاد الطين بلة تلك الاسماء الاجنبية التي ارتبط اسمها بالمهزلة التاريخية (سيسيه وتراوري) الجامبي جاتوسيسيه لا يمكن ان يطلق عليه الا لقب لاعب حواري في زي محترف اجنبي فالطرادية والجرادية مليئتان بمثل مواصفات هذا اللاعب المهزلة الذي لا يجيد من فنون الكرة سوى الركض بها على الخط ويصل به الحد الى تجاوزه لان عينيه مرتبطة بالكرة فقط وتراوري العاجي نجمل قولنا عنه: (لو كان به خير ما رماه الطير). تراوري