انطلق الدولي المعتزل نواف التمياط لاعب فريق الهلال والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم سابقا في عالم كرة القدم منذ وقت مبكر في خطوة لم تكن مستغربة على اعتبار أنه من عائلة كروية أكمل مسيرتها، حيث كان يوجد أخواه صفوق ومحمد التمياط في صفوف الهلال. وولدت نجومية التمياط منذ وقت مبكر، حيث التحق بصفوف الهلال في عام 1412ه من خلال التحاقه بدرجة الأشبال وتدرج حتى وصل إلى درجة الشباب وانتقد بعض متابعي الوسط الرياضي في ذلك الوقت تسجيله للهلال مقابل 60 ألف ريال، إلا أنه رد عليهم مبكرا من خلال حضوره القوي والفعال وخطفه للأضواء منذ وقت مبكر؛ ما جعل الكثيرين يتوقعون له مستقبلا باهرا للغاية خاصة بعد المستويات القوية التي قدمها مع فريق الهلال لدرجة الشباب وهو الأمر الذي قاده للانضمام إلى صفوف المنتخب السعودي للمشاركة في دورة الصداقة للشباب في عام 1994، ونجح في تقديم مستوى لافت للأنظار. ولم ينتظر التمياط طويلا للاحتكاك بنجوم الكرة السعودية، حيث زج به الجهاز الفني لفريق الهلال في صفوف الفريق الأول في عام 1415ه، ليؤكد حضوره المميز بين كوكبة من النجوم مثل يوسف الثنيان وفيصل أبو ثنين وخالد التيماوي وأبناء الدعيع وعبدالله الشريدة وسامي الجابر، وفي أول ظهور له مع الفريق الأول حقق الهلال بطولة كأس الاتحاد (مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد حاليا).. وبطولة الدوري السعودي وكأس الأندية العربية وكأس الأندية الآسيوية. وشكل النجم نواف التمياط مصدر ثقل في الصفوف الهلالية، حيث كان وجوده في الملعب أمرا ممتعا للجماهير ومزعجا للخصوم في ظل قدرته العالية على صناعة الأهداف وترجيح كفة فريقه وحقق نجومية مطلقة في العديد من الإنجازات الهلالية كان من أبرزها بطولة كأس السوبر الآسيوي عام 2000 وكأس الكؤوس العربية عام 2001 فضلا عن كأس الأندية الآسيوية عام 2002 التي تألق فيها التمياط بمستوى لافت خاصة في المواجهة التي انتزع نجوميتها بجدارة واستحقاق. وتشكل مشاركة نواف التمياط مع الهلال نقطة تحول كاملة لفريقه ومن بين المواجهات التي أسهم في حسمها نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين الهلال والشباب عام 1418ه عندما دخل اللقاء وتسبب في ضربة جزاء وصنع الهدف الثاني لزميله سامي الجابر ليحقق الهلال لقب البطولة بعد أن كان متأخرا حتى آخر دقيقة من اللقاء. وتواصل عطاء التمياط داخل الميدان، حيث سجل هدف فوز فريقه ببطولة كأس المؤسس لعام 1420ه ليحقق مع زملائه لقب بطولة لا تقام إلا كل 100 عام. ومن المباريات التي لا يمكن أن ينساها الجمهور السعودي مواجهة السعودية والكويت في كأس آسيا 2000 التي كان نواف هو النجم الأول وهو صاحب الفضل الكبير بعد الله في تأهل المنتخب لدور الأربعة، حيث صنع وسجل وحسم المباراة بهدفه الذهبي.