التقت ديبلوماسية اميركية مرشحين ينتمون الى جماعة "الاخوان المسلمين" المحظورة في مصر، وكشفت مرشحة "الاخوان" في دائرة الرمل السيدة جيهان عبداللطيف الحلفاوي تفاصيل لقاء جمعها وزوجها الأمين العام لنقابة الاطباء في الاسكندرية الدكتور ابراهيم الزعفراني في منزلهما مع المسؤولة الاميركية. وأوضحت ان موظفة مصرية في المركز الثقافي الاميركي في المدينة الساحلية هي السيدة ريهام محمد سليمان، كانت طلبت ترتيب اللقاء بناء على رغبة المسؤولة الاميركية التي التقت أيضاً مرشحين آخرين في المحافظة. ويرفض المسؤولون المصريون أي محاولات من جهات أجنبية لمراقبة الانتخابات أو التدخل في متابعة الحملات الانتخابية للمرشحين. وكان النائب العام المستشار ماهر عبدالواحد أحال قبل أيام قضية متهم فيها رئيس "مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية" الدكتور سعد الدين ابراهيم و27 من الباحثين والمتعاملين مع المركز على محكمة أمن الدولة بعد أيام من إعلان ابراهيم برنامجاً لمراقبة الانتخابات وتشكيل لجنة مستقلة تضم طلاباً في الجامعة الاميركية لهذه المهمة. وقالت السيدة الحلفاوي ل "الحياة" إن المسؤولة الاميركية أوضحت أنها موفدة من جهات رسمية اميركية تهتم بمجال حقوق الانسان ونشاط المجتمع المدني وأنها ستقدم تقريراً الى تلك الجهات عن حصيلة لقاءاتها مع المرشحين وممثلي القوى السياسية المصرية. وأوضحت الحلفاوي أنها لا تتذكر اسم المسؤولة الاميركية. وأشارت الى انها الأميركية طرحت اسئلة اثناء اللقاء تتعلق بجماعة "الاخوان" ونظرتها الى الديموقراطية ونظام الحكم وأسباب ترشيح التنظيم سيدة للمرة الاولى، ورد فعل عناصر الجماعة على القرار وآراء الإسلاميين من جماعات وتنظيمات أخرى في تلك الخطوة، وكذلك الصعوبات التي يواجهها مرشحو "الاخوان" في الانتخابات والاسباب التي تستند اليها السلطات في اعتقال الناشطين في حملاتهم الانتخابية. وكان ديبلوماسيون في السفارة الاميركية في القاهرة تابعوا قضية "النقابات المهنية" وحضروا جلسات المحكمة العسكرية التي نظرت في القضية ما اثار استياء السلطات المصرية. وتحدثت اوساط "الاخوان" امس عن استمرار الحملات التي تستهدف الناشطين في الانتخابات من اعضاء الجماعة. وأعلن مرشح التنظيم في دائرة سيدي جابر في الاسكندرية المهندس علي عبدالفتاح ان نحو 52 من الناشطين في الحملات الانتخابية لمرشحي "الاخوان" محتجزون في سجن الحضرة في المحافظة بعد ما اعتقلوا اثناء مسيرات انتخابية. وأشار إلى أن ثمانية آخرين اوقفوا في منطقة مينا البطل، في حين أعلن القطب البارز في الجماعة النائب السابق الدكتور عصام العريان ان السلطات اضطرت الى تشييد عنبر جديد داخل سجن طره لوضع المحتجزين من "الاخوان" فيه، بعدما ضاقت بهم الاقسام الاخرى في السجن. واعتبر العريان ان "الاخوان" قدموا "كل ما يمكن ان يقدموه لإثبات حُسن نياتهم وتفادي استفزاز الحكومة". وأشار الى أن المشاركة المحدودة في الانتخابات بترشيح نحو 75 فقط من رموز الجماعة والحرص على عدم التحرك تنظيمياً، و"إقدام الجماعة للمرة الاولى على عدم إدارة النشاط الانتخابي من غرفة عمليات مركزية، كان حرصاً على تهدئة الاجواء. لكن الحكومة تصر على دفع مرشحي الإخوان إلى الانسحاب". وقررت نيابة أمن الدولة العليا امس حبس 11 من عناصر الجماعة لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وقال المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود ل"الحياة" إن قوات الأمن في محافظات بني سويف ودمياط والشرقية شنت حملات فجر أمس واعتقلت المتهمين في منازلهم. وأشار إلى أن عشرات آخرين احتجزوا في مخافر الشرطة في محافظات عدة بعد اعتقالهم أثناء تثبيتهم لافتات مرشحي الجماعة في الشوارع. وذكر المحامي أن عدد المحتجزين من "الاخوان" بقرارات من النيابة بلغ نحو 400 شخص.