قبضت السلطات المصرية أمس على مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" في دائرة دمنهور التابعة لمحافظة البحيرة الدكتور جمال حشمت في اجراء اعتبرته الجماعة "أكبر تصعيد حكومي يستهدف إبعاد مرشحيها عن اللعبة السياسية". وجاء الاجراء بعد يومين من القبض على الأمين العام لنقابة الأطباء في الاسكندرية الدكتور إبراهيم الزعفراني الذي رفض طلبه الترشيح لخوض الانتخابات بقرار حكومي. وقالت مصادر "الجماعة" إن حشمت كان يعقد مؤتمراً انتخابياً في أحد شوارع المنطقة عندما دهمتهم قوات الأمن وألقت القبض عليه بدعوى مخالفته التعليمات التي تنظم الحملات الانتخابية للمرشحين في الانتخابات. وباشرت النيابة في وقت لاحق التحقيقات مع المرشح الذي يعد واحداً من أبرز قادة "الإخوان" في الوجه البحري. وتعد هذه المرة الأولى التي تقدم فيها السلطات على القبض على مرشح ل"الإخوان"، إذ اقتصرت الحملات السابقة على من كانت الحكومة تعتقد بان الجماعة سترشحهم وبعدها على الفاعلين في الحملات الانتخابية. من جهة أخرى، أكدت مرشحة جماعة "الإخوان المسلمين" في دائرة الرمل في محافظة الاسكندرية السيدة جيهان عبداللطيف الحلفاوي أن ضغوطاً حكومية تمارس عليها لدفعها الى الانسحاب من المعركة الانتخابية. واعتبرت أن قيام السلطات مساء الاربعاء الماضي بالقبض على زوجها الدكتور إبراهيم الزعفراني يصب في ذلك الاتجاه. وجالت الحلفاوي شوارع الدائرة عقب صلاة الجمعة امس وأكدت للمواطنين إصرارها على خوض الانتخابات "رغم الملاحقات التي يتعرض لها مناصروها والاعتقالات التي طالت منظمي حملاتها الانتخابية وعلى رأسهم زوجها"، الذي كان قدم طلباً للترشيح في الانتخابات للمنافسة على مقعد الفئات في دائرة العطارين لكن السلطات رفضت طلبه استناداً إلى قرار حكومي قضى بتطبيق المادة الثانية من قانون مباشرة الحقوق السياسية، التي تحظر على المحكومين في قضايا الجنايات مزاولة نشاط سياسي. ومعروف أن الزعفراني حوكم العام 1995 ضمن ثلاث قضايا ل"الاخوان" نظرتها محاكم عسكرية في ذلك العام وصدر في حقه حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات.