خولو الفيليبين - رويترز - أعلن مسؤول فيليبيني امس ان الجيش الذي يحاصر جماعة أبو سياف في جزيرة جنوبية أوقف هجومه بعض الوقت للتفاوض على اطلاق سراح رهينة اميركي، لكن المفاوضات فشلت. وقال نائب حاكم جزيرة خولو منيب استينو ان القوات اوقفت هجومها في جزء من الجزيرة الجمعة للسماح لمبعوثين بمحاولة اطلاق سراح جيفري شيلينغ، لكن العمليات استؤنفت بعد فشل المفاوضات. وأعلن الجيش ان الهجوم على قواعد أبو سياف في شتى أنحاء الجزيرة الواقعة على بعد 960 كيلومتراً جنوب مانيلا دخل امس يومه الثامن، متجاوزاً مدة الأسبوع التي حددت للقضاء على الجماعة. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال خينيروسو سينخا في مدينة زامبوانغا "دفعنا الحذر من تعريض المخطوفين للخطر الى التباطؤ بعض الشيء". وأضاف استينو وهو احد المسؤولين الكبار في خولو انه أرسل مبعوثين للتفاوض مع جماعة أبو سياف الذين يحتجزون شيلينغ، لكن المحاولة فشلت. وتحتجز فصائل اخرى من الجماعة 16 رهينة من بنيهم 13 فيليبينياً وثلاثة ماليزيين. غير ان متحدثين باسم الحكومة يعتقدون بأن شيلينغ متواطئ مع خاطفيه. وقال سينخا ان الجيش والثوار اشتبكوا مرتين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وان أحد قادة أبو سياف الكبار أصيب إصابة بالغة. وأعلنت مانيلا انها عثرت على جثث 25 قتيلاً من الثوار ومدنيين. غير ان سكاناً في الجزيرة قالوا ان عشرات المدنيين قتلوا منذ بدء الهجوم في 16 ايلول سبتمبر الجاري. وحصل الرئيس الفيليبيني جوزيف استرادا على تأييد كبير عندما أعطى أوامره ببدء الهجوم على خولو لإنهاء أزمة الرهائن التي استمرت خمسة اشهر، واربكت حكومته على رغم ان القلق من وقوع خسائر في صفوف المدنيين تزايد منذ ذلك الوقت. ومن الصعب الحصول على تقويم مستقل لما يحدث على أرض الواقع، فقد أوقف حصار بحري زيارة الصحافيين للجزيرة كما يجد المقيمون في خولو، وهم قلة، صعوبة في الاتصالات. وفرض الجيش حصاراً على جميع مناطق العمليات ورفض تحديد عدد الثوار الذين يواجههم. وقدر مسؤولون محليون عددهم بحوالى خمسة آلاف شخص قبل الهجوم، لكنهم قالوا ان كثيرين هربوا. وقال اوليفر لوزانو وهو محام يزعم انه يمثل غالب اندانغ أحد زعماء الجماعة انه طلب من محكمة في مانيلا وقف الهجوم، وان تصدر امراً الى قائد القوات المسلحة الجنرال انخيلو رايس "بوقف القصف والأمر بإطلاق النار على غالب اندانغ ورجاله بالإضافة الى وقف الاعلام الموجه والتعتيم على الهجوم". وقال لوزانو ان رايس اساء تفسير أمر الرئيس استرادا بسحق جماعة أبو سياف التي تضم ثواراً مسلمين يقولون انهم يقاتلون من اجل اقامة دولة في الجنوب لكن نشاطها الرئيسي هو خطف أشخاص للحصول على فدية.