مانيلا، لندن - "الحياة"، أ ف ب، أ ب - فرضت الحكومة الفيليبينية تعتيماً إعلامياً كاملاً على الهجوم العسكري الشامل الذي شنته أمس على معاقل أبو سياف في جزيرة خولو، مستهدفة إطلاق الرهائن ال22 الذين مضت على احتجازهم خمسة أشهر، وشكلت قضيتهم احراجاً كبيراً لمانيلا. راجع ص7 وأفاد بعض الهاربين من خولو ان عشرات القتلى والجرحى من المدنيين وقعوا ضحايا الهجوم الذي استخدمت فيه المدافع الثقيلة والطائرات والسفن الحربية. ولم يعرف شيء عن مصير الرهائن، ولكن جماعة أبو سياف أعربت عن استعدادها لاستئناف المفاوضات من أجل اطلاق سراحهم. وأعلن وزير الدفاع الفيليبيني ميركادو أورلاندو أمس أن المعلومات المتوافرة لديه لا تشير إلى وجود رهائن بين الضحايا، وان الجيش أسر 18 عنصراً من جماعة أبو سياف "فروا بعدما دخلت قواتنا المنطقة". وفي فرنسا، حمّل الرئيس جاك شيراك مانيلا مسؤولية سلامة الرهائن، وطلب من وزارة الخارجية استدعاء السفير الفيليبيني في باريس وابلاغه احتجاجاً رسمياً على الهجوم الذي لم يكن متوقعاً، ولم تعرف به الحكومة الفرنسية مسبقاً. ومعروف أن بين الرهائن صحافيين فرنسيين. أما وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين، الذي يزور مانيلا في إطار جولة آسيوية، فقال إن واشنطن لم تلعب أي دور في الهجوم، ولم تحرض الجيش ولا الرئيس جوزف استرادا الذي أمر ببدء العملية على تنفيذها. وقال المفاوض الفيليبيني الرئيسي روبرتو افنتخادو إن استرادا أبلغ فريق المفاوضين بالهجوم مساء الجمعة، فيما "كنّا نستعد لاجراء محادثات نهائية مع جماعة أبو سياف لإطلاق الرهائن". وأضاف انه تحادث هاتفياً مع زعيم الجماعة غالب اندانغ الملقب ب"روبوت" من أجل ترتيب لقاء بينهما "إلا أن اندانغ كان في حالة غضب شديد، لأنه بدأ يشعر بالضغط العسكري". وتابع افنتخادو: "نعتقد ان الرهائن كانوا لا يزالون معه" في تلك اللحظة، أي بعد بدء الهجوم بخمس ساعات.