كوتاباتو الفيليبين - أ ف ب - اعلن الجيش الفيليبيني امس انه استولى على قسم من المقر العام لجبهة مورو الاسلامية، مضيفاً انه سيكمل السيطرة عليه خلال يومين. ونقلت جماعة ابو سيّاف، من جهتها، الصحافي الالماني الذي خطفته السبت الماضي الى معسكر آخر. واعلن الجنرال غريغوريو كاميلينغ القائد الاقليمي للجيش في جنوب البلاد ان الهجوم هو ضد قاعدة ابو بكر التابعة لجبهة مورو وان الوحدات الفيليبينية أصبحت على بعد حوالى 6 كلم من وسط هذه القاعدة الكبيرة التي تبلغ مساحتها حوالى 10 الاف هكتار وفيها المقر العام للجبهة. ودعيت الصحافة للاطلاع على الموقع الذي احتله الجيش حيث قتل 11 مقاتلاً في المعارك الاخيرة. واكد ناطق عسكري من جهته ان السيطرة على القاعدة، هي الموقع الاخير الذي لا يزال تحت سيطرة الجبهة بعد خسارة خمسين قاعدة في اعقاب هجوم شنه الجيش في نيسان ابريل الماضي. وكان الرئيس الفيليبيني جوزف استرادا أمهل الجبهة حتى الجمعة لتسليم اسلحتها والقبول بالحكم الذاتي المطبّق حالياً جنوب البلاد تحت طائلة شن هجمات جديدة. ورفضت الجبهة الانذار. وكانت جبهة مورو الاسلامية اعلنت الاسبوع الماضي انها على استعداد للقاء ممثلين عن حكومة مانيلا في 28 تموز يوليو لاستئناف المفاوضات التي توقفت في نيسان الماضي. وتتمتع منطقة مينداناو جنوب بنظام للحكم الذاتي منذ 1996 تاريخ توقيع اتفاق سلام مع حركة جبهة مورو للتحرير الوطني التي تسيطر على هذه المنطقة منذ ذلك التاريخ. ولم توافق جبهة مورو الاسلامية للتحرير على ذلك. من جهة اخرى افاد مصدر قريب من اجهزة الاستخبارات امس ان جماعة ابو سيّاف التي تحتجز منذ 72 يوماً 20 رهينة في جزيرة خولو جنوب نقلت الصحافي الالماني الذي خطف السبت الى معسكر آخر. وقال المصدر ان اندرياس لورينز 48 عاماً نقل الى قرية بانسول جنوب الجزيرة. وتابع ان مراسل مجلة "دير شبيغل" نقل اولا الى معسكر تحت سيطرة رادولان ساجيرون احد زعماء جماعة ابو سياف في خولو ثم اقتيد الى معسكر آخر تحت سيطرة زعيمين آخرين هما قذافي جنجلاني وابو صبايا. وتحتجز جماعة ابو سياف منذ 23 نيسان 20 رهينة: ثلاثة المان ومواطنان من جنوب افريقيا وفنلنديان وفرنسيان ولبنانية وثمانية ماليزيين وفيليبينيان. وتابع المصدر ان موفدا من المفاوضين الفيليبينيين زار الخاطفين اول من امس ونقل اليهم مواد غذائية وطرداً من الحكومة اللبنانية الى الرهينة اللبنانية ماري معربس. وكانت عملية نقل المواد الغذائية الى الرهائن أُوقفت إثر توقف المفاوضات بين ابو سيّاف ومانيلا. وتحتجز جماعة ابو سيّاف 13 واعظاً مسيحياً قدموا في نهاية الاسبوع الماضي الى خولو للصلاة للافراج عن الرهائن ال20. واكدت الجماعة ان الواعظين قرروا البقاء في خولو والصوم أربعين يوماً وانهم غير محتجزين.