بدأت أمس اجتماعات اللجنة الأمنية الاثيوبية - السودانية، وكان تقرر عقد اجتماعات هذه اللجنة دورياً كل ثلاثة أشهر. وعلمت "الحياة" من مصدر اثيوبي مطلع ان اللجنة ستبحث خلال اجتماعاتها التي تستمر ثلاثة أيام الأوضاع الأمنية على الحدود بين البلدين ورصد أي نشاطات لقوى المعارضة في البلدين انطلاقاً من أراضي الدولة الأخرى. يذكر ان السلطات الاثيوبية كانت بادرت باغلاق مكاتب "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي يتزعمها العقيد جون قرنق في منطقة غامبيلا على الحدود الجنوبية بين اثيوبيا والسودان مطلع تشرين الثاني نوفمبر 1998. وفي خطوة مماثلة، أغلقت الخرطوم مكاتب المعارضة الاثيوبية في السودان، في مقدمها مكاتب "جبهة تحرير الأورومو" أهم تنطيمات المعارضة الاثيوبية المسلحة. وشهدت العلاقة الاثيوبية - السودانية تطوراً ملفتاً بعد فتور شهدتها العلاقة بين البلدين منذ 1995 بعدما اتهمت اديس اباباالخرطوم بإيواء المتهمين في محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس ابابا قبل افتتاح مؤتمر القمة الافريقية.