وصل إلى القاهرة مساء أمس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في زيارة قصيرة اعتبرت رسالة دعم لمصر، واستقبله خلالها في مطار القاهرة الدولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعدد من المسؤولين. وضم الوفد المرافق لخادم الحرمين خلال الزيارة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، والأمير فيصل بن محمد، والأمين العام لمجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، ومستشاري خادم الحرمين الشريفين الأمير تركي بن عبدالله والأمير سعود بن عبدالله، والأمير منصور بن ناصر، والأمير بندر بن سلمان. وأوضحت الرئاسة المصرية في بيان أمس أن الزعيمين عقدا جلسة محادثات أعقبها لقاء منفرد بينهما. وأشار البيان إلى أن «مصر دولة وشعباً ترحب بزيارة خادم الحرمين التاريخية إلى القاهرة» ، مؤكدة أنها «لن تنسى مواقف خادم الحرمين تجاه مصر وشعبها في وقت شهدت فيه البلاد اضطرابات شديدة». وقال البيان إن «مصر إذ تثمن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمملكة العربية السعودية المؤيدة لإرادة مصر وشعبها، تتمنى له وللمملكة دوام التوفيق والسداد في خدمة قضايا العروبة والإسلام». وأوضح أن الزعيمين عقدا جلسة محادثات حضرتها الوفود أعقبها لقاء منفرد بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري. (للمزيد). واعتبر السفير المصري في الرياض عفيفي عبدالوهاب أن زيارة خادم الحرمين «تحمل الكثير من المعاني والدلالات، وتؤكد مدى حرصه على استمرار الدعم والمساندة السعودية لمصر، تواصلاً مع الموقف التاريخي والمشرف والشجاع الذي اتخذه بعد ثورة 30 يونيو». وقال في تصريحات لوكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية الرسمية إن «هذا التواصل والدعم والمساندة من السعودية ووقوفها بجانب مصر والموقف التاريخي والمشرف لها، كان موقفاً فاصلاً وفارقاً لما قبله ولما بعده، ولما تبعه من تغير مواقف العديد من الأطراف سواء على المستوى الإقليمي أم الدولي وحاجة مصر آنذاك إلى هذا الدعم والمساندة». وأضاف: «استمراراً لهذا الدعم والمساندة فإن زيارة خادم الحرمين الشريفين أكدت استمرار وقوف المملكة إلى جانب مصر»، مشيراً إلى أن «الرسالة التي بعثها خادم الحرمين إلى الرئيس السيسي لمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة تؤكد الموقف السعودي المساند والداعم لمصر، واعتبر فيها المساس بمصر مساساً بالمملكة، بل مساساً بالأمتين العربية والإسلامية». وكان خادم الحرمين غادر مدينة الدار البيضاء أمس إلى القاهرة في طريق عودته إلى المملكة، بعد إجازة خاصة قضاها في المغرب. وكان في وداعه في مطار محمد الخامس الدولي، بحسب وكالة الأنباء السعودية، وفد رسمي مغربي على رأسه الأمير رشيد بن الحسن الثاني. من جهة أخرى، وصل إلى جدة أمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وكان في استقباله نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، والسفير السعودي لدى روسيا علي حسن جعفر ووكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم عزام القين وعدد من المسؤولين. وكان الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أوضح أن لافروف يزور المملكة «تلبية لدعوة من وزير الخارجية السعودي لعرض تطورات الوضع في سورية والعراق».