اكدت مصادر كردية مطلعة ان وفداً كردياً برئاسة الدكتور محمود عثمان سينتقل الى شمال العراق للمساهمة في وساطة من اجل انهاء التأزم بين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني وحزب العمال الكردستاني اللذين خاضا قتالاً الجمعة الماضي أوقع عشرة قتلى على الأقل. وشددت المصادر على استمرار التوتر وسط هدنة هشة بين الطرفين في شمال العراق، فيما أبلغت مصادر حزب العمال "الحياة" ان حدة القتال تصاعدت امس. وأوضحت ان المعارك تواصلت في منطقتي قره داغ وئاسوس وهما موقعان جبليان داخل المنطقة التي يسيطر عليها الاتحاد، وعلى جبهة ثالثة تمتد من زلة الى ضواحي قلعة دزة بمحاذاة الحدود العراقية - الايرانية. وأفادت معلومات عن محاصرة مجموعتين من مقاتلي حزب العمال، واستمرار الاشتباكات في المناطق المتاخمة لوادي زلة ونوزينغ ومرتفعاتها التي تمتد الى داخل الأراضي الايرانية بحسب مصادر حزب العمال. وشن دوران كالكان، عضو مجلس رئاسة الحزب، وهو يعد من جناح "الصقور" فيه، هجوماً عنيفاً على الاتحاد الوطني الكردستاني متهماً اياه ببدء الهجمات وتنفيذ "مخطط اميركي". وأكد في تصريحات الى "الفضائية الكردية" مقرها بروكسيل ان اتفاقاً لتصفية حزب العمال "ابرم في واشنطن الصيف الماضي"، معتبراً ان "غارات" الاتحاد ضد مواقع حزبه "تأتي في اطار التحضيرات الاميركية لحرب واسعة ستشهدها المنطقة متخذة من الرئيس صدام حسين ذريعة". وربط بين الاشتباكات في شمال العراق وزيارات وفود عسكرية تركية للمنطقة.