تفيد وثائق سلمها الى طهران طرف معني بالشأن الكردي، ان حزب العمال الكردستاني نجح في الحصول على دعم واسع من الجناح المحافظ في ايران، الذي سمح له بفتح معسكرات للتدريب واقامة قواعد بمحاذاة الحدود الايرانية مع العراق. وقالت مصادر موثوق بها ان مستشارين لمرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي اطلعوا على الوثائق التي حددت مواقع معسكرات حزب العمال عبر الشريط الحدودي العراقي - الايراني الممتد بين أشنويه وباوة. وتشير احدى الوثائق الى ان للحزب معسكرات في مدينتي سليفان وبيمزوته الايرانيتين ومستشفى خاصاً على خط الحدود مع العراق. كما حددت مواقع ومقرات حزب العمال في العراق في خريطة سلمت لطهران، ورد فيها ان للحزب قواعد في جبل قنديل، وقاعدة كبيرة في قلعة توكان ومقرات عسكرية في كلي بدران وزلة وره نكة وقلعة دزة، وفي اطراف حلبجة وجمي ريزان، وفي جبل قوبي قره داغ جنوب السليمانية. واشارت المصادر الى ان للحزب مقرات في سهل رانية وسورين. ويفهم من الوثائق ان الاستراتيجية العسكرية للحزب بزعامة عبدالله اوجلان تستخدم القواعد داخل ايران كمواقع خلفية يشرف عليها شقيق اوجلان، عثمان فرهاد، فيما تركز على القواعد "العراقية"، لا سيما في مناطق قنديل وزله الوعرة التي تستعصي السيطرة عليها امنياً، بسبب طبيعة تضاريسها. ويشدد حزب العمال ضغطه ميدانياً على الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني من خلال عمليات تستهدف السيطرة على الشريط الحدودي مع تركيا، بمساعدة فاعلة من قبائل السورجي، التي عارضت تاريخياً سيطرة البارزانيين على المنطقة. وتسبب هذا الضغط بتفريغ 500 - 600 قرية في برادوست ودوسكي بالا وكاني ماسي وبرواري بالا وسنات وزيبار. وأعيد توطين سكان هذه القرى بعد عام 1991 لكنهم نزحوا عنها بعد تصاعد المواجهات العسكرية بين حزب العمال من جهة والجيش التركي وحزب بارزاني من جهة اخرى.