استقطبت تونس استثمارات قيمتها 80 مليون دينار 60 مليون دولار خلال النصف الاول من السنة الجارية اتاحت انشاء 85 مصنعاً جديداً، بينها 16 مشروعاً كبيراً اتى في مقدمها مصنع لتصفية زيت الزيتون وتعليبه أُنشئ باستثمارات سعودية قيمتها 10 ملايين دينار ثمانية ملايين دولار ومصنع لخيوط المنسوجات باستثمارات هولندية قيمتها 11.5 مليون دينار 9.5 مليون دولار ومصنع كيماوي اقامه مستثمرون ألمان بثمانية ملايين دولار ورابع لتصفية قطع غيار السيارات أنشأه فرنسيون بأربعة ملايين دولار. وافاد وزير الاستثمار الخارجي والتعاون الدولي فتحي المرداسي ان المشاريع الكبيرة الستة عشرة، استأثرت بالجزء من ال80 مليون دينار من الاستثمارات المسجلة في الاشهر الستة الاولى من السنة الجارية. واوضح في لقاء مع الصحافين مطلع الاسبوع الجاري ان الحجم الاجمالي للاستثمارات ارتفع الى 612 مليون دينار نحو 450 مليون دولار من 217 مليون دينار 160 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. الا انه عزا الزيادة الكبيرة المسجلة في حجم الاستثمارات خلال النصف الاول من السنة الى بيع مصنعي اسمنت حكوميين الى مجموعتين ايطالية وبرتغالية بقيمة 361 مليون دينار 270 مليون دولار. واشار الى ان حجم الاستثمارات المخصصة للمشاريع الجديدة ارتفع من 182 مليون دينار 146 مليون دولار خلال الاشهر الستة الاولى من العام الماضي الى 224 مليون دينار 168 مليون دولار خلال النصف الاول من السنة الجارية. واتى قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية في مقدم القطاعات التي استقطبت استثمارات خارجية، اذ ينتمي 75 مصنعاً من اصل 85 مصنعاً جديداً الى هذا القطاع. واتاحت الاستثمارات الجديدة 4500 فرصة عمل بينها 4439 فرصة عمل في قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية اي 98 في المئة. وافاد مرداسي ان اكثرية المشاريع الجديدة مخصصة للتصدير اذ يسعى المستثمرون الاجانب الى الاستفادة من موقع تونس الجغرافي القريب من اوروبا ومن ميزات اتفاق الشراكة الذي توصلت اليه تونس والاتحاد الاوروبي عام 1995 للوصول الى الاسواق الاوروبية بكلفة انتاج منخفضة. وقال مرداسي ان 85 مشروعاً من المشاريع الجديدة التي اقيمت خلال السنة الجارية أُنشئت باستثمارات اجنبية، بينها 23 مشروعاً مشتركاً مع مستثمرين محليين. وقدر الحجم الاجمالي للمشاريع التي اقيمت باستثمارات اجنبية في تونس ب2044 مشروعاً حتى الآن، وهي تؤمن اكثر من 177 الف فرصة عمل وتتركز غالبيتها في القطاع الصناعي 1693 مؤسسة. واتى الفرنسيون في مقدم المستثمرين الاجانب في البلد 770 مشروعاً فيما اتى الطليان في المرتبة الثانية 434 مشروعاً والالمان في الثالثة 263 مشروعاً وبعدهم البلجيكيون 185 مشروعاً. واكد مرداسي ان تونس وضعت في مقدم اولوياتها في المرحلة المقبلة تعزيز العلاقات مع البلدان الاوروبية الستة التي تشكل المصدر الرئيسي للاستثمارات الخارجية، اضافة لتوسعة الدائرة لتشمل بلداناً جديدة خصوصاً اسبانيا والبرتغال. وكان التونسيون دعوا الشهر الماضي اكثر من 50 رجل اعمال اسباني للمشاركة في لقاء خصص لدرس فرص الاستثمار المتاحة في تونس وحضر اللقاء الذي استمر يوماً كاملاً عدد كبير من رجال الاعمال المحليين لاستكشاف امكانات انشاء مشاريع مشتركة في تونس. كذلك زار تونس اخيراً وفد من رجال الاعمال البرتغاليين العاملين في قطاعات صناعية مختلفة لدرس فرص اقامة مشاريع مشتركة مع مستثمرين محليين.