أكد مصدر مغربي مطلع ان المشاورات في شأن ملف الصيد البحري بين المغرب وبلدان الاتحاد الأوروبية ستستأنف في 28 الشهر الجاري في بروكسيل. واشار المصدر الذي رفض كشف اسمه، الى ان الاجتماع الذي سيضم مسؤولين مغاربة وأوروبيين "سيقرر مستقبل التعاون" بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال الصيد، وهو ملف يؤرق خصوصاً اسبانيا والبرتغال البلدين المستفيدين من اتفاق الصيد السابق الذي قرر المغرب عدم تجديده لاعتبارات ترتبط بنفاذ ثروته السمكية. وأوضح المصدر ان اللقاء سيكون مناسبة لشرح وجهة النظر المغربية الخاصة بالبحث في سبل جديدة للتعاون في مجال الصيد الساحلي تراعي مصالح كل الاطراف. ورجح الوصول الى "صيغة تفاهم" لتجاوز الخلافات القائمة في شأن الصيد الأوروبي في المياه الاقليمية المغربية. ومن المقرر ان يستدعي المفوض الأوروبي للزراعة والصيد الساحلي فرانز فيشلر، غداة انتهاء الاجتماع الأوروبي - المغربي، وزيري الصيد الاسباني والبرتغالي الى بروكسيل للبحث في الطروحات المغربية ونتائج اجتماع اللجنة الأوروبية للصيد البحري مع المغرب. ولم تعلن السلطات المغربية بعد تشكيلة الوفد، لكن لا يستبعد ان يقوده وزير الخارجية محمد بنعيسى الذي لوحظ أخيراً انه تسلم زمام ملف الصيد الشائك. وعلى رغم التأكيدات الصادرة مراراً عن الرباط في خصوص رفض تجديد اتفاق الصيد الساحلي "في نسخته السابقة"، اشارت مصادر غير رسمية الى "استعداد" مغربي للتحاور في "صيغ جديدة" للتعاون في هذا المجال وعدم الوصول الى "قطيعة" تحديداً مع الجار الاسباني. ويريد المغرب صيغة تعاون في مجال الصيد الساحلي مع بلدان الاتحاد الأوروبي تكون بديلة للاتفاق السابق مع مراعاة الحفاظ على ثروته البحرية والتزام الاتحاد الأوروبي مساعدته في تنمية اسطوله البحري.