فيما بدت اسبانيا متفائلة بشأن قرب التوصل الى اتفاق مع المغرب على صيغة للتعاون في مجال الصيد الساحلي، بدت الرباط منشغلة بالدعم الاوروبي للنهوض بهذا القطاع وتحسين هياكله. وتحدث وزير الخارجية الاسباني جوسيب بيكيه عن احراز "تقدم جوهري في المباحثات مع الرباط"، مشيراً إلى "امكان التوصل قبل نهاية السنة الجارية إلى اتفاق جديد للصيد البحري مع المغرب". ونفى أي علاقة بين المفاوضات الجارية مع المغرب على الصيد الساحلي وتلك المرتبطة بالمجال الزراعي، وهو من أبرز مطالب المزارعين الاسبان الرافضين ل"مقايضة الصيد بالزراعة". ويربط المغرب بين اسلوب جديد للتعامل مع بلدان الاتحاد الأوروبي في مجال الصيد الساحلي بمدى استعداد أوروبا لدعم القطاع وتحديث اسطوله. وقال الوزير الاسباني ان الاتفاق "الذي نأمل في ابرامه قبل نهاية السنة سيسمح بتقوية قطاع الصيد الساحلي المغربي ويساعد في تطوير موانئ البلاد وسواحلها". وكان المفوض الأوروبي للزراعة والصيد فرانز فيشلر زار الخميس الماضي المغرب حيث بحث مع المسؤولين في "اقتراحات الاتحاد الاوروبي للتعاون في مجال الصيد الساحلي". وعبر عن دعم الاتحاد الاوروبي لمساعدة المغرب في تنفيذ خطة خماسية تهدف الى تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأشار وزير الصيد البحري المغربي التهامي الخياري الى وجود "تقدم ملحوظ في تعاطي الاتحاد الأوروبي مع الملف، لكنه دعا "الاوروبيين الى بذل جهد اكبر لفهم حقيقة موقف المغرب" من ملف الصيد البحري. في غضون ذلك، اعتقلت وحدة للبحرية الملكية المغربية في نهاية الاسبوع الماضي في عرض مياه البحر المتوسط شمال البلاد 35 مهاجراً غير شرعي يحملون الجنسية المغربية، لكنها لم تعثر على أي وثائق تثبت هويتهم. وقال مصدر رسمي انه تم اعتقال بحارين قدموا الى مصالح الجمارك في راس كبدانة في الناضور شمال شرقي البلاد. على صعيد آخر، يبدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم زيارة لمصر يرأس خلالها مع الرئيس حسني مبارك اعمال اللجنة العليا المشتركة في دورتها الرابعة. وذكرت مصادر رسمية في الرباط ان الجانبين سيعرضان التطورات السياسية العربية. ومن القاهرة ينتقل الملك محمد السادس الى تونس.