مؤشرات البورصة الأمريكية تغلق على تراجع    البديوي يرحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار "إنهاء الوجود غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة"    اختتام دورة حراس المرمى التمهيدية في الرياض وجدة    «الروع» تعزز الوهم وتنشر الخرافة..    السعودية تطرق أبواب العالم    وكالات التصنيف: الاقتصاد السعودي في المسار الصحيح    المواطن عماد رؤية 2030    95 ألف معمر .. اليابان تحطم الرقم القياسي في طول العمر!    هل تريد أن تعيش لأكثر من قرنين ونصف؟    لماذا يُفضل الأطباء البياجر    492 قراراً أصدرها المجلس العام الماضي    «الأحمران» يبحثان عن التعويض أمام الأخدود والخلود    "بيولي" يقود النصر أمام الاتفاق .. في جولة "نحلم ونحقق"    «التعليم»: تخصيص بائع في مقاصف المدارس لكل 200 طالب    «صرام» تمور الأحساء !    حضن الليل    داعية مصري يثير الجدل.. فتاة تتهمه بالتحرش.. و«قضايا المرأة»: تلقينا شكاوى أخرى !    نجمة برنامج America's Got Talent تنتحر    أحياناً للهذر فوائد    اكتشاف توقف تكوين نجوم جديدة بالمجرات القديمة    إصدار 32 رخصة تعدينية جديدة خلال يوليو 2024    تعزيز التحول الرقمي وتجربة المسافرين في مطارات دول "التعاون"    انطلاق المؤتمر السعودي البحري 2024.. نائب وزير النقل: ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي    12 لاعب احتياط في كأس الملك    الزعيم يعاود تحضيراته    الكل يتوعد خصمه ب«القاضية» فمن سيتأهل للنهائي؟    رابيو: استغرقت وقتا قبل قراري بالانتقال إلى مارسيليا    في دوري أبطال أوروبا.. برشلونة في ضيافة موناكو.. وأتالانتا يواجه آرسنال    برعاية وزير الداخلية.. تخريج 7,922 رجل أمن من مدن التدريب بمناطق المملكة    وفد من الخطوط السعودية يطمئن على صحة غانم    المهندس الغامدي مديرا للصيانة في "الصحة"    العواد إلى الثانية عشرة    الأمير سعود بن مشعل يشهد اجتماع الوكلاء المساعدين للحقوق    إلى جنَّات الخلود أيُّها الوالد العطوف الحنون    نيابة عن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.. الأمير عبدالعزيز بن سعود ينقل تعازي القيادة لأمير الكويت وولي عهده    أمريكا «تحذر» من أي «تصعيد» بعد انفجارات لبنان    سموه رفع الشكر للقيادة.. وزير الثقافة يُثمّن تسمية مجلس الوزراء ل "عام الحِرف اليدوية"    د. حياة سندي تحصد جائزة المرأة الاستثنائية للسلام    ملاحقة "الشهرة" كادت تقضي على حياة "يوتيوبر"    سلامة المرضى    315 مختبراً شاركوا في اختبار الكفايات اللغوية    دعم الأوقاف تُطلق مبادرة "الحاضنة" للقطاع الوقفي بالمملكة برعاية أوقاف الضحيان    أمير منطقة تبوك الخطاب الملكي تأكيد للنهج الثابت للمملكة داخلياً وخارجياً    وزير «الشؤون الإسلامية» : الخطاب الملكي يؤكد حرص القيادة على تقرير مبدأ الشورى    محافظ حفر الباطن ينوه برعاية الدولة للقطاع الصحي    مجلس الشورى خلال دورته الثامنة.. منهجية عمل وتعزيز للتشريعات    فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية بضيافة تقني الشرقية    المملكة ترحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بشأن «إنهاء الوجود غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة»    "دوائي" تحذر من أضرار الخلطات العشبية على الكلى    مهرجان المسرح الخليجي يختتم فعالياته ويعلن عن الفائزين    أمانة الشرقية والهيئة العامة للنقل توقعان مذكرة تفاهم    كسر الخواطر    كلام للبيع    هيئتا الأمر بالمعروف في بلجرشي والمخواة تفعّلان برنامج "جهود المملكة العربية السعودية في محاربة التطرف والإرهاب"    الرياض تستضيف الاجتماع التشاوري العالمي لخبراء منظمة الصحة العالمية    الأرصاد: رياح مثيرة للأتربة والغبار تؤدي إلى تدني مدى الرؤية في تبوك والمدينة    خادم الحرمين يأمر بترقية 233 عضواً في النيابة العامة        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الافتتاح تموج بالالوان وغاص في تاريخ استراليا . المصريون يبدأون "حلم" كرة اليد ... و"صراع" السباحين ينطلق اليوم
نشر في الحياة يوم 16 - 09 - 2000

} عاشت مدينة سيدني الاسترالية امس خمس ساعات ولا احلى استمتع اثناءها العالم من خلال حفلة افتتاح دورة الالعاب الاولمبية السابعة والعشرين التي تستمر حتى مطلع تشرين الاول اكتوبر المقبل بمشاركة نحو 10 آلاف رياضي و20 ألف اعلامي!
وأعطى الحاكم العام السير وليام دين ممثل ملكة بريطانية اشارة افتتاح الدورة على الصعيد الرسمي بعد ان افتتحت قبل يومين عملياً بمسابقتي كرة القدم للرجال والسيدات. وأوقدت العداءة الاسترالية كاتي فريمان، وهي من السكان الاصليين الشعلة الاولمبية. وخلفت فريمان 27 عاما، التي ستشارك في سباقي 200م و400م، الملاكم الاميركي الاسطورة محمد علي، بطل العالم في الوزن الثقيل سابقا، الذي كان اوقد الشعلة الاولمبية لدورة اتلانتا عام 1996.
وتميزت حفلة الافتتاح بفقراتها المتنوعة التي ركزت على العلاقة بين السكان الاصليين والمهاحرين الذي يشكلون الغالبية العظمى بين المواطنين، وكان للاضاءة مفعول السحر في ابهار اكثر من 110000 آلاف متفرج تابعوا الحدث في الملعب الاولمبي ونحو 7،3 بليون شخص التفوا حول شاشات التلفاز.
وعلى صعيد المنافسات، تنطلق اليوم مسابقات غالبية الالعاب. وسيركز العرب انظارهم تحديداً على مسابقتي الجودو وكرة اليد، لأن الآمال بتحقيق نتائج جيدة مشروعة من خلال ابطال مصر وتونس والجزائر في الاولى ومصر وتونس في الثانية.
لكن اهتمام العرب الاكبر سيبدأ مع انطلاقة مسابقات العاب القوى في 22 الشهر الجاري، لأن حصد الذهب فيها مضموناً.
سيدني - "الحياة"، وكالات - افتتح الحاكم العام السير وليام دين ممثل ملكة بريطانية اليزابيث الثانية لدى استراليا رسمياً دورة الالعاب الاولمبية السابعة والعشرين في سيدني، والتي سميت "العاب الالفية الجديدة" في حفل تموج الواناً وغاص في تاريخ استراليا القديم، واستمر قرابة خمس ساعات وتابعه نحو 110000 الاف متفرج، وهو رقم قياسي في دورات الالعاب الاولمبية.
واحتشد المتفرجون في الملعب الاولمبي ذي الهندسة الفنية الرائعة التي اضفت رونقاً خاصاً على هذه التظاهرة الرياضية الضخمة التي تقام مرة كل اربع سنوات ويتابعها نحو 7،3 بلايين شخص في انحاء الكرة الارضية كلها.
وازاح مصمم حفل الافتتاح ريك بيرتش، الذي سبق ان اخرج حفلي افتتاح دورتي الالعاب في لوس انجليس 1984، وبرشلونة 1992 الستار عن تحفته الفنية الى العالم بعد عمل دؤوب بدأه قبل نحو 7 اعوام وشارك فيه 12600 يعاونهم 4600 مخرج وتقني ومتطوع.
وشهد الحفل استعراضاً راقصاً شارك فيه 1150 راقصاً وراقصة، اضافة الى راقصين ينتمون الى السكان الاصليين، ادوا لوحات تراثية امتزجت بالنار، الى جوقة موسيقية خاصة تألفت من الفي عازف عزفت موسيقى "تشاريوتس اوف فاير" او عربات النار وقطعاً اخرى، ثم شكلوا بأجسادهم الشعار الاولمبي.
وضم طابور عرض الدول المشاركة 199 وفداً ، ولفت فيه دخول البعثتين الكوريتين الجنوبية والشمالية جنباً الى جنب.
والقى رئيس اللجنة المنظمة لسيدني 2000 مايكل نايت كلمة رحب فيها بالرياضيين المشاركين ووصفهم بأنهم نجوم هذه الالعاب ودعاهم الى التمتع بها، وتلاه رئيس اللجنة الاولمبية الدولية خوان انطونيو سامارانش الذي اعلن ان العاب الالفية الجديدة تسطر تقليداً يعود الى 2500 عام الى اليونان القديمة، قبل ان يدعو الحاكم العام السير وليام دين الى اعلان افتتاح الالعاب رسمياً.
وتم ذلك عبر اضاءة الشعلة التي تولتها العداءة كاتي فريمان التي تنتمي الى السكان الاصليين، علماً بان هوية صاحب هذا الشرف ظلت مخفية حتى اللحظة الاخيرة، بينما القت لاعبة الهوكي المحلية راشيل هوكس نيابة عن الرياضيين المشاركين والرياضيات القسم الاولمبي
وعلى صعيد المنافسات، يخوض المنتخب الايطالي، احد المرشحين لاحراز اللقب، اختباراً صعباً اليوم عندما يلعب مع منتخب هندوراس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى ضمن مسابقة كرة القدم في دورة الالعاب الاولمبية في سيدني. وكان المنتخب الايطالي تخطى استراليا بشق النفس 1-صفرفي الجولة الاولى، في حين تعادلت هندوراس مع نيجيريا حاملة اللقب 3-3، علماً بانها تقدمت تقدمت 3-1. ويأمل الايطاليون في تقديم عرض افضل في مباراتهم امام الهندورا س، وتحقيق الفوز الثاني على التوالي لضمان التأهل الى ربع النهائي، وهم يدركون انهم سيواجهون فريقاً كاد يصنع المفاجأة في الجولة الاولى.
وضمن المجموعة ذاتها، تلتقي استراليا مع نيجيريا في مباراة سيكون الخطأ فيها ممنوعاً على المنتخبين الساعين الى الابقاء على آمالهما في بلوغ ربع النهائي.
وفي المجموعة الثالثة، يحاول المنتخب الكويتي التعويض لضمان منافسته على احدى البطاقتين المؤهلتين الى ربع النهائي عندما يلعب مع تشيخيا بعدما خسر مباراته الاولى امام الكاميرون بثلاثة اهداف مقابل هدفين، فيما تعادلت تشيخيا مع الولايات المتحدة 2-2.
وتبدو كفة الكاميرون راجحة للفوز على الولايات المتحدة وبلوغ الدور ربع النهائي.
وفاجأ المدرب المغربي سعيد الخيدر الجميع بابعاده مهاجم ديبورتيفو كورونا الاسباني ونجم المنتخب المغربي الاول لكرة القدم صلاح الدين بصير من صفوف المنتخب المشارك في سيدني.
وساد الخلاف بينهما خلال انتظام المنتخب في المعسكر التدريبي في اليابان، واثار تأخر بصير في الالتحاق بزملائه لدى التوجه الى سيدني ما اثار غضب الخيدر.
ونزل النبأ كالصاعقة في صفوف الوفد المغربي وتأثر اللاعبون كثيراً بهذا القرار فشكل احد العوامل التي ساهمت في خسارة المغرب المذلة امام تشيلي 1-4 في اولى مبارياته ضمن المجموعة الثانية في ملبورن، نظراً الى المكانة المميزة التي يحتلها بصير لدى زملائه في المنتخب الاولمبي والذين يعتبرونه قدوة لهم.
وفي فئة السيدات، تلتقي المانيا مع البرازيل في قمة مباريات المجموعة الاولى، بعدما سحقت الاولى استراليا 3-صفر، وتغلبت الثانية على السويد 2-صفر. وتلتقي ايضاً استراليا مع السويد.
طموحات مصرية
وفي كرة اليد تسعى مصر الى الصعود الى منصة التتويج عندما تبدأ مشوار المنافسات اليوم في مواجهة روسيا حاملة الذهب الاولمبي اربع مرات والمرشحة للمنافسة على اللقب الخامس.
واستعد المنتخب المصري جيداً، وخاض مباريات اعدادية ودورات دولية عدة ابرزها دورة الاهرام الدولية التي احرز لقبها بتغلبه على المنتخب السويدي بطل العالم في المباراة النهائية. وكانت اخر مبارياته الاعدادية قبل يومين، وتغلب فيها على اسبانيا 24-19.
وتضم التشكيلة المصرية لاعبين جيدين ابرزهم أشرف عواض الذي انتقل اخيراً الى فريق مونبلييه، بطل الدوري الفرنسي. ولعب عواض في صفوف الاهلي منذ سن التاسعة، وهو من اسرة رياضية تضم ايضاً شقيقه حازم الذي يلعب في صفوف النادي الاهلي والمنتخب الوطني، وشقيقته الصغرى المنضمة الى صفوف فريق الاهلي ايضاً للسيدات.
من جهته، يأمل المنتخب السويدي، بطل العالم اربع مرات، في احراز الميدالية الذهبية الاولمبية التي يفتقدها سجله، والتي فشل في احرازها في مناسبتين، مكتفياً بالميدالية الفضية.
وتملك السويد لاعبين ذوي فنيات عالية وخبرة كبيرة، في مقدمهم توماس سفنسون وماغنوس اندرسون وماغنوس فيسلاندر واولا ليندغرين وستيفان اولسون، ستشكل دورة العاب سيدني الاولمبية بالنسبة لهم الفرصة الاخيرة لاحراز اللقب.
وسيعني احراز السويد اللقب الاولمبي تحقيقه الانجاز التاريخي في احراز الثلاثية المتمثلة ببطولة العالم وبطولة اوروبا والذهبية الاولمبية، والتي لم تتحقق في تاريخ كرة اليد.
وسيكون المنتخب الروسي، بطل الدورة الاولمبية ثلاث مرات، المنافس الرئيسي للسويد في غياب كرواتيا، حاملة اللقب، والتي لم تتمكن من بلوغ النهائيات، حيث اقصيت على يدي سلوفينيا. ويضم المنتخب الروسي بدوره لاعبين مخضرمين يتمتعون بالخبرة الكافية لقلب موازين اي مباراة ابرزهم حارس المرمى اندري لافروف.
وتلعب روسيا في المجموعة الاولى، في حين تلعب السويد في الثانية، والمنتخبان لن يلتقيا خلال المسابقة حتى المباراة النهائية لكن شريطة تصدر كل منهما لمجموعته.
وستلعب روسيا مع مصر وكوبا والمانيا وكوريا الجنوبية ويوغوسلافيا ثالثة بطولة العالم الاخيرة على التوالي، في حين ستواجه السويد استراليا وسلوفينيا وتونس وفرنسا، ثالثة دورة العاب برشلونة 1992، واسبانيا، حاملة برونزية دورة العاب اتلانتا الاولمبية على التوالي.
ايطاليا تتلهف
وفي منافسات الكرة الطائرة يتلهف المنتخب الايطالي، بطل العالم منذ 1990، الى احراز اللقب الاولمبي الوحيد الذي ينقص خزائنه المرصعة بالالقاب الاوروبية والعالميةالكثيرة، عندما يستهل مشواره امام كوريا الجنوبية المصنفة الحادية عشرة عالمياً ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وكانت افضل نتيجة لايطاليا حصولها على الميدالية الفضية في دورة العاب اتلانتا 1996، علماً بأنه خرج من الدور ربع النهائي في دورة العاب برشلونة 1992. وكان المنتخب الهولندي، العقبة الرئيسية لايطاليا في الدورتين الاولمبيتين.
وستكون مهمة المنتخب المصري، ممثل العرب الوحيد في المسابقة، بالغة الصعوبة او شبه مستحيلة لبلوغ الدور ربع النهائي لأن القرعة اوقعته في المجموعة الاولى الحديدية الى جانب منتخبات مرشحة لاحراز اللقب الاولمبي في مقدمها كوبا، الثالثة عالمياً، والبرازيل الرابعة واسبانيا السابعة وهولندا الثامنة وحاملة اللقب.
وفي فئة السيدات، تبدو كوبا حاملة اللقب والمصنفة اولى عالمياً مرشحة فوق العادة لاحراز اللقب الاولمبي للمرة الثالثة على التوالي بعد ذهبيتي دورتي العاب برشلونة 1992 واتلانتا 1996. وحصد المنتخب الكوبي جميع الالقاب في الاعوام العشرة الاخيرة عبر مجموعة متجانسة تقودها النجمة ريغلا توريس.
وتلعب كوبا في المجموعة الثانية الى جانب منتخبات روسيا المصنفة ثانية عالمياً وكوريا الجنوبية الخامسة وايطاليا السادسة وبيرو الحادية عشرة والمانيا الثانية عشرة.
مواجهة اميركية - استرالية
على صعيد الالعاب الفردية، ستكون المواجهة مثيرة ومرتقبة بين الاميركيين والاستراليين في منافسات السباحة ثاني اهم الالعاب الاولمبية بعد العاب القوى.
ويتنافس السباحون والسباحات في 32 سباقاً 16 للرجال و16 للسيدات. وتمثل المنافسات اهمية بالغة لاثنين تحديداً هما الروسي الكسندر بوبوف والاسترالي كيرين بيركينز لانهما مرشحان لدخول تاريخ السباحة من بابه الواسع وتدوين اسميهما باحرف ذهبية الى جانب الاميركيين جوني وايسمولر، اول سباح ينزل تحت حاجز الدقيقة في سباق 100 م، ومارك سبيتز صاحب سبع ميداليات ذهبية في دورة ميونيخ عام 1972.
ويسعى بوبوف الى احراز ثالث ذهبية له على التوالي في سباق 100 م حرة، في حين يأمل بيركينز ايضاً في حذو حذوه في سباق 1500م.
ويبدو الاميركي ليني كرايزلبورغ، صاحب الرقمين القياسيين العالميين في سباقي 100 م و200 م ظهراً، مرشحا فوق العادة لحصد الذهب بغياب المنافسين البارزين.
ولا تقل المنافسة شأناً في فئة السيدات، وتبرز الهولندية اينغي دي بروين التي حطمت ثمانية ارقام قياسية عالمية في سباقات 50 و100 م حرة و100 م فراشة في فترة شهرين فقط وبالتحديد من 21 ايارمايو الى 24 تموزيوليو، الا انها ستواجه منافسة قوية في السباقين الاخيرين من الاميركية جيني طومسون، التي ستحاول ان تحرز اول ميدالية ذهبية فردية لها بعد ان غنمت خمس ذهبيات في سباقات البدل.
وستتسلط الاضواء على الاميركية المخضرمة دارا توريس 33 عاماً العائدة الى المنافسات بعد غياب دام سبعة اعوام للمشاركة في رابع دورة العاب اولمبية لها.
واذا نجحت في احراز احدى الميداليات في السباقات الاربعة التي ستشارك فيها، وهي 50 م حرة و100 م حرة و4 x 100م حرة و100 م فراشة، فانها ستصبح اول سباحة تعتلي منصة التتويج بعد 16 عاماً من احرازها ميداليتها الاولى في دورة العاب لوس انجليس الاولمبية 1984.
عرب افريقيا
وفي منافسات الجودو يدخل عرب افريقيا اليوم في اختبار حقيقي يتمثل في مقارعة الكبار، وخصوصاً اليابانيين على احراز احدى الميداليات.
ويشارك 23 رياضياً ورياضية من عرب افريقيا في المنافسات ينتمون الى تونس 9 والجزائر 7 ومصر 4 والمغرب 2 وليبيا 1. واحرز العرب ميدالية واحدة في تاريخ مشاركاتهم الاولمبية في الجودو، وكانت فضية عبر المصري محمد علي رشوان في دورة العاب لوس انجليس 1984، علماً بأنها كانت الاخيرة لمصر مذاك.
ويقود الحظوظ العربية المصريون بالدرجة الاولى، عبر باسل الغرباوي، بطل افريقيا في العامين الماضيين في دكار وجوهانسبورغ على التوالي في وزني 100 كلغ والمفتوح وهيثم عواض، وصيف بطل افريقيا في وزن 73 كلغ واحمد بالي صاحب برونزية بطولة افريقيا لوزن اكثر من 100 كلغ، بالاضافة الى بطلة افريقيا في العامين الاخيرين في وزن 78 كلغ هبة حفني.
وسيكون الحضور التونسي لافتاً من خلال تسعة رياضيين هم مكرم عياد حامل برونزية بطولة افريقيا الاخيرة في جوهانسبورغ في وزن 60 كلغ، وانيس لونيفي، بطل افريقيا في وزن 66 كلغ، وحسن موسى، صاحب برونزية بطولة افريقيا لوزن 73 كلغ، وعبدالسلام عروس، وصيف بطل افريقيا في وزن 81 كلغ، واسكندر حشيشة بطل افريقيا في وزن 90 كلغ وحامل برونزية الوزن المفتوح، وصدوق الخالكي حامل برونزية بطولة افريقيا لوزن 100 كلغ، وحياة الرويني، بطلة افريقيا لوزن 48 كلغ، وسعيدة الضهاهري، وصيفة بطلة افريقيا لوزن 63 كلغ، ونصرية التراكي، وصيفة بطلة افريقيا لوزن 70 كلغ.
اما الجزائر فتشارك ب 7 رياضيين هم عمر الرباحي، صاحب برونزية وزن 60 كلغ، وعمار مريدجة، بطل افريقيا لوزن 66 كلغ، ونورالدين الياغوبي، بطل افريقيا لوزن 73 كلغ، وخالد مداح، وصيف بطل افريقي لوزن 90 كلغ، وسامي بلقروني، وصيف بطل وزن 100 كلغ، ومحمد بوعيشاوي بطل وزني فوق 100 كلغ والمفتوح، وسليمة السواكري، بطلة افريقيا لوزن 52 كلغ.
واكتفى المغرب بالمشاركة عبرلاعبين اثنين، هما عادل بلكايد، بطل افريقيا ست مرات متتالية في وزن 81 كلغ، وعبدالواحد الشرفي الادريسي، وصيف بطل افريقيا لوزن 60 كلغ وحامل اللقب عام 1998 في دكار. وستحضر ليبيا ايضاً بممثلها طارق عياد في وزن 66 كلغ.
اثارة مضربية
وفي كرة المضرب، تكرست مرة جديدة صورة تهرب النجوم من المشاركة، علماً بأن هذا الواقع ادى الى غيابها عن برنامج المسابقات فترة طويلة في السابق قبل ان تعود رسمياً في دورة العاب برشلونة الاولمبية 1992.
وكان في مقدم هؤلاء المصنفة الرقم واحد عالمياً في فئة السيدات السويسرية مارتينا هينغيس التي تذرعت بعدم رغبتها في تحمل مشقات السفر مرتين الى استراليا في عام واحد، علماً بأنها حلت وصيفة للاميركية ليندسي دافنبورت في بطولة استراليا المفتوحة، اولى البطولات الاربع الكبرى هذا العام، بعدما كانت احتكرت القابها في الاعوام الثلاثة الماضية. واضافت هينغيس ذريعة الخشية من الاصابة في ظل خوضها دورات وبطولات عدة على الاراضي الصلبة سنوياً.
واللافت ان الاتحاد الدولي لكرة المضرب اعلن ان هينغيس لن تشارك في الدورة كونها لم تنضم الى منتخب بلادها في مسابقة كأس الاتحاد هذا الموسم.
ونذكر بين المتخلفين ايضاً الاميركي بيت سامبراس، والفرنسي سيدريك بيولين، والارجنتيني ماريانو بويرتا، والفرنسيتين ماري بيرس وناتالي توزيا المصنفتين ضمن قائمة المصنفات العشر الاوليات عالمياً.
ولعل الانسحابات الكثيرة التي تعددت اسبابها المنطقية وغير المنطقية على السواء لا تعني حتمية تراجع مستوى المنافسة، حتى ان خبراء عديدين يؤكدون انه سيكون الافضل منذ دورة برشلونة 1992.
وسيشارك 16 لاعباً مصنفاً بين العشرين الاوائل عالمياً، في مقابل 12 لاعبة بين المصنفات ال20 الاوليات عالمياً، علماً بأن تقلص عدد المصنفات في الفئة الاخيرة عاد الى حصر مشاركة الدول، التي بلغ عددها 39، في مسابقة الفردي بلاعبتين فقط.
وسيكون ابرز المرشحين في فئة الرجال، الاميركي اندريه اغاسي، صاحب الميدالية الذهبية في دورة اتلانتا السابقة، وحامل لقب بطولة استراليا المفتوحة على الملاعب ذاتها في بداية العام الحالي، والسويدي ماغنوس لارسون والروسي يفغيني كافيلنيكوف والاسباني اليكس كوريتخا والالماني نيكولاس كيفر والمغربي يونس العيناوي والبريطاني تيم هنمان.
اما في فئة السيدات فتتصدر الشقيقتان الاميركيتان فينوس وسيرينا ويليامس قائمة المرشحات في مشاركتهما الاولى، وتنضم اليهما بالتأكيد مواطنتهما ليندسي دافنبورت والبيلاروسية ناتاشا زفيريفا والصينية كيان يي والكندية سونجا جيياسييلان والتايلندية تامارين تاناسوغارن، الزيمبابوينية كارا بلاك.
من الحارة الى سيدني
بكت العداءة العراقية ميساء حسين 22 عاماً على الحدود السورية اللبنانية عندما منعت سلطات الاخيرة الوفد العراقي من المشاركة في الدورة الرياضة العربية الثامنة في بيروت عام 1997، الا ان اي حواجز لم تقف في وجهها لخوض غمار اكبر تظاهرة رياضية في العالم من خلال دورة الالعاب الاولمبية الحالية في سيدني.
واذ تعلم ميساء، التي ستشارك في سباق 5 آلاف م بأنها لن تنافس على المراكز الاولى فإن المهم بحسب قولها :"ان يرفرف العلم العراقي الى جانب الاعلام الاخرى وان اشرف بلادي من خلال تحقيق نتيجة جيدة على قدر امكاناتي".
واعلنت ميساء وهي الفتاة العراقية الوحيدة التي تشارك في المسافات الطويلة أنها تواجه صعوبة في تحسين ارقامها لعدم وجود منافسات محليات لها، وقلة مشاركاتها الخارجية التي تحرمها من الاحتكاك بالبطلات القاريات اوالعالميات. ورأت ان المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية الحالية تثبت ان الرياضة العراقية في خير على رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهها.
وتدربت حسين التي ستمثل العراق الى جانب ثلاثة رياضيين آخرين هم العداء شهاب هونة 10 آلاف م والسباحان محمد عبدالإله ونور باسل، في الفترة على ملاعب كلية التربية في رياضة العاب القوى لمدة ساعة واحدة صباحاً وساعتين مساءً وتقول: "هدفي ان احسن ارقامي الشخصية خلال هذه الالعاب".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.