غزة، القدسالمحتلة - ا ف ب، رويترز - اكد نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس ان اسرائيل لا تزال تتهرب من تحديد موعد لاستئناف المفاوضات. وقال ابو ردينة للصحافيين: "حسب اتفاق الرئيس عرفات والرئيس الاميركي بيل كلينتون تقرر اعطاء فترة اضافية لمدة اربعة او خمسة اسابيع لاجراء مزيد من المفاوضات يفترض ان تبدأ في اقرب وقت ممكن. لكن حتى هذه اللحظة لا تزال اسرائيل تتهرب من تحديد موعد لبدء هذه المفاوضات". واضاف ان "المجلس المركزي اعطى فرصة اضافية لعملية السلام قد تكون الاخيرة، ولا بد من ان تتحمل الولاياتالمتحدة المسؤولية الكاملة وان تضغط على الحكومة الاسرائيلية لاحترام الاتفاقات الموقعة والجداول الزمنية". واشار الى ان "جميع المؤشرات الاسرائيلية سلبية وليس فيها اي جدية، واسرائيل تلعب بالنار وتحاول جر المنطقة الى حروب دينية". وقال ابو ردينة: "ان عملية السلام مجمدة بالكامل ووصلت الى طريق مسدود منذ الخروج من كامب ديفيد. هناك بعض المحاولات الاميركية والعربية لانقاذ الموقف لكن حتى هذه اللحظة لا تزال الفجوة كبيرة ولا تزال حكومة اسرائيل تتهرب وتضيع الوقت". واكد ان "لا جديد في الموقف الاسرائيلي الذي لا يزال يتهرب من الاعتراف بالحقوق الفلسطينية في القدس العربية الشرقيةالمحتلة. ان الموقف الفلسطيني واضح وهو ضرورة عودة القدس الى السيادة الفلسطينية خصوصاً المقدسات الاسلامية والمسيحية. هذا هو الطريق الى السلام، ولا سلام ولا صلح من دون حل موضوع القدس التي ينطبق عليها ما ينطبق على الاراضي المحتلة عام 1967". وتزامنت تصريحات المسؤول الفلسطيني مع حلول استحقاق 13 ايلول سبتمبر الذي كان يفترض ان يتم فيه اعلان الدولة الفلسطينية وانهاء المرحلة الانتقالية. الى ذلك اتهم الفلسطينيون اسرائيل امس بعدم الوفاء بتعهداتها وحملوها مسؤولية فشل المفاوضات في التوصل في 13 ايلول سبتمبر الى اتفاق سلام يضع حداً للنزاع. وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين في مفاوضات المرحلة الانتقالية صائب عريقات لاذاعة "صوت فلسطين" ان "عدم احترام المواعيد يجسد اسلوب تفاوض الاسرائيليين في جميع الاتفاقات الموقعة من اوسلو الى شرم الشيخ". وصرح كبير المفاوضين الاسرائيليين في مجال تنفيذ الالتزامات بموجب الاتفاقات الانتقالية عوديد عيران ل"رويترز" امس بأن الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني يواصلان لقاءاتهما، وقال: "اننا نواصل المفاوضات"، لكنه امتنع عن اعطاء تفاصيل. وقال عريقات من جهته: "اجتمعت مع عوديد عيران الثلثاء لأطلب من اسرائيل رسمياً تنفيذ القضايا الانتقالية العالقة". وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرئيلي ايهود باراك وقعا في الخامس من ايلول سبتمبر 1999 في شرم الشيخ مصر اتفاقا يتعهدان فيه بالتوصل الى تسوية نهائية في موعد اقصاه 13 ايلول سبتمبر 2000 في الذكرى السابعة لاتفاقات اوسلو للحكم الذاتي. إلا أن جميع مواعيد المرحلة الانتقالية ولا سيما موعد الاتفاق الاطار لم يتم الالتزام بها حيث يتضح سريعاً ان الهدف كان غير قابل للتحقيق. وقال عريقات "مقولة انه لا يوجد موعد مقدس اصبحت شعاراً لهم الاسرائيليون". وكان عرفات أكد مساء الاثنين ان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اراد "اعطاء فرصة جديدة للسلام" بارجاء اعلان الدولة الفلسطينية الذي كان مقررا امس. وقال عريقات ان المجلس المركزي "قالها صراحة ان على اسرائيل احترام ما وقعته من التزامات بدءاً بالانسحاب الثالث" في الضفة الغربية الذي تنص عليه اتفاقات اوسلو و"الافراج عن المعتقلين" الفلسطينيين و"فتح الممر الشمالي بين قطاع غزةوالضفة الغربية" كما ينص اتفاق شرم الشيخ. وأكد عريقات أيضاً وجود "العشرات من القضايا الأخرى العالقة". وقال وزير الاعلام والثقافة الفلسطيني ياسر عبدربه ان المفاوضات ستستأنف عندما يصل مبعوث السلام الاميركي دنيس روس الى المنطقة. وأوضح: "سنواصل المفاوضات لاربعة او خمسة اسابيع وبعدها نقوم ان كانت هناك نتائج ام لا". واضاف: "سنبدأ المحادثات من حيث انتهت في كامب ديفيد، ولن نبدأ من الصفر".