القدس المحتلة - أ ف ب - توقع المفاوض الاسرائيلي الرئيسي عوديد عيران في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت امس ان يتم على الارجح ارجاء الاتفاق-الاطار حول الخطوط العريضة للتسوية الدائمة مع الفلسطينيين المتوقع التوصل اليه في 13 شباط فبراير. وقال عيران: "امامنا ثلاثة اسابيع للتوصل الى اتفاق واذا التزمنا بالاستحقاق الاساسي الذي حدده اتفاق شرم الشيخ الموقع في 5 ايلول/سبتمبر واذا كان علي ان اكون واقعيا فسيكون من الصعب احترام هذا الموعد". وأكد عيران بذلك تصريحات مماثلة عبر عنها اول من امس رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع ابو علاء في مقابلة مع وكالة "فرانس برس". وبموجب اتفاق شرم الشيخ فإن الاتفاق الاطار سيكون اساساً للتسوية الدائمة مع الفلسطينيين حول الوضع النهائي للضفة الغربية وغزة المتوقعة في 13 ايلول سبتمبر. واعتبر عيران ان استحقاق شباط فبراير "ليس مقدساً" واعرب عن اعتقاده بانه يمكن في المقابل احترام استحقاق ايلول سبتمبر. وسيشمل الاتفاق على الوضع النهائي ترسيم حدود الكيان الفلسطيني ومصير المستوطنات اليهودية ومصير اللاجئين ووضع القدس والترتيبات الامنية واقتسام المياه. ويرأس عيران من جهة اخرى الوفد الاسرائيلي المكلف التفاوض حول اتفاقات الحكم الذاتي الفلسطيني الانتقالية والتي تنص على انسحاب اسرائيلي بنسبة 1،6 في المئة من الضفة الغربية. ويأمل الفلسطينيون في ان تنقل اليهم اسرائيل في اطار هذا الانسحاب المناطق القريبة من القدس لا سيما منطقة ابو ديس. ويطالب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالقطاع الشرقي من القدس الذي احتلته اسرائيل عام 1967 وضمته والذي يعتبره عاصمة الكيان الفلسطيني المزمع اقامته. لكن عيران افاد ان ابو ديس لن تكون ضمن القطاع الذي تعتزم اسرائيل اخلاءه قريبا "لأن ذلك سيثير الجدل حول القدس بشكل سابق لأوانه، ولا اعتقد ان ذلك سيكون حكيماً حتى من وجهة نظر الفلسطينيين". وأعلن عيران انه لا يتوقع موجة هياج لدى الفلسطينيين في حال ارجاء استحقاق شباط فبراير للتوصل الى اتفاق - اطار.