القدس المحتلة، نابلس، القاهرة، غزة - "الحياة"، رويترز، اف ب - اعتبر الرئيس ياسر عرفات امس ان الاسابيع المقبلة ستكون "اهم واخطر اسابيع" اذ ستعلن الدولة الفلسطينية في نهايتها. وقال امام نحو اربعة الاف من اعضاء حركة "فتح" تجمعوا في ساحة مدرسة كمال جنبلاط في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية: "امامنا اسابيع حاسمة والاسابيع القليلة المقبلة اهم واخطر اسابيع لانه في نهايتها ستعلن الدولة الفلسطينية". واضاف: "ونحن متيقظون لذلك بكل حواسنا وامكاناتنا ومشاعرنا ومشاعر الوحدة الوطنية التي يمثلها شهداؤنا الابطال واسرانا الابطال وجنرالات الحجارة". وردا على التهديدات الاسرائيلية، قال عرفات: "لا احد يهددنا ومن نسي فليتذكر معركة الكرامة ومعركة بيروت وسبع سنوات انتفاضة". واضاف وسط تصفيق الحضور: "مستعدون ان نشطب ونبدأ من جديد .. نحن مع السلام لكن العادل والشامل ونحن فخورون بابنائنا واصدقائنا وحلفائنا في جنوبلبنان وفي مصر والاردن وسورية". في القاهرة وكان عرفات وصل الى نابلس قادما من القاهرة حيث التقى الرئيس حسني مبارك في القصر الرئاسي في مصر الجديدة. واعلن وزير الاعلام المصري صفوت الشريف في ختام اللقاء امس ان الرئيسين الفلسطيني والمصري يطالبان اسرائيل بتنفيذ الانسحاب الثالث من الضفة. وقال: "لا زالت هناك عقبات ونقاط خلاف صعبة بين الوفود المتفاوضة". وبحث عرفات ومبارك ايضا في نتائج جولة المبعوث الاميركي دنيس روس الذي اجرى مساء اول من امس محادثات في القدس مع المفاوضين الاسرائيلي عوديد عيران والفلسطيني صائب عريقات في شأن الانسحاب الثالث. واكد عريقات امس ان روس لم يحمل اي مقترحات على الاطلاق في جولته الحاليه سواء في ما يتعلق بالمفاوضات الانتقالية او النهائية. واضاف: "ابلغنا روس انه سيستمع الى وجهات نظر الجانبين لطرح التوصيات على الادارة الاميركية وذلك بعد ان يلتقي مع الرئيس الفلسطيني الاحد". واوضح انه سلم روس خلال الاجتماع قائمة باسماء المعتقلين الفلسطينيين الواجب اطلاقهم وفقا لمذكرة شرم الشيخ الى جانب بحث الاستحقاقات الانتقالية الاخرى العالقة. وعن مطلب الجانب الاسرائيلي خلال الاجتماع بجمع الاسلحة غير المرخصة من الفلسطينيين، ابدى عريقات الاستعداد لتنفيذ الاتفاقات شرط ان تنفذ اسرائيل كامل الاستحقاقات. واكد ان الجانب الفلسطيني اثار امام المبعوث الاميركي استمرار النشاط الاستيطاني في الاراضي المحتلة. واوردت صحيفة "يديعوت احرونوت" امس ان عرفات يطالب باقامة دولة فلسطينية علي مساحة 5ر98 في المئة من اراضي الضفة الغريبة وقطاع غزة فيما يصر باراك الا تزيد مساحتها عن 85 في المئة من الاراضي المحتلة. النموذج اللبناني وفي غزة، المح وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث الى احتمال "تقليد" النموذج اللبناني في تحرير الجنوب في حال فشل التوصل الى اتفاق على قضايا الحل النهائي. وقال: "اذا وجدنا انفسنا في 13 ايلول سبتمبر المقبل من دون اتفاق او غير قريبين من توقيع اتفاق سنقول للعالم ان حدود دولتنا هي حدود عام 67، بما فيها القدس". واضاف: "سنقوم بالعمل من اجل تحرير هذه الارض كما حدث في لبنان"، مشيرا الى ان الدولة العبرية قد تجد نفسها "في ظروف لا بد فيها ان تنسحب من هذه الاراضي طوعا كما حدث في لبنان".