موسكو، لندن - "الحياة"، أ ف ب - تضاربت الأنباء امس حول أسر المقاتلين الشيشان جنرالاً روسياً وضابطين برتبة كولونيل قرب غروزني. وعلى رغم نفي الكرملين، لم تستبعد مصادر اعلامية غربية ان يكون النبأ صحيحاً. وجاء الاعلان عن أسر الضباط في وقت نشط المقاتلون الشيشان في حربهم ضد القوات الروسية، وتمكنوا من قتل ثلاثة من رجال الشرطة الروس وجرح ثلاثة آخرين في سلسلة هجمات في الساعات ال72 الماضية. ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن موظف في الادارة الروسية في غروزني تأكيده ان ضابطاً برتبة كولونيل فقد، فيما رأى مراقبون ان نبأ أسر الجنرال والضابطين اكتسب صدقية كونه صدر عن معاوني الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف، الذين يتفادون توزيع بيانات غير دقيقة على عكس الفصائل العسكرية الشيشانية. واكتفى معاونو الناطق باسم الكرملين سيرغي ياسترجيمبسكي في البداية بالقول "لا ننفي النبأ ولا نؤكده"، ثم اشاروا الى ان "الجيش والقوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الروسية العاملة في الجمهورية القوقازية، لم تعلن عن اختفاء اي ضابط من رتبة رفيعة". وكان الجهاز الاعلامي التابع لمسخادوف افاد في بيان مكتوب ارسل الى وكالة "فرانس برس" في موسكو، عن خطف ثلاثة ضباط وخمسة جنود في منطقة تشيرنوريتشي جنوب - غربي غروزني، ولكن لم يكشف هوياتهم والظروف التي رافقت أسرهم اول من امس. واضاف البيان الشيشاني ان معظم الجنود الروس الذين كانوا يرافقون الضباط، فروا الى مركز قيادة وزارة الداخلية الأقرب اليهم في الخان - يورت على بعد كيلومترات غرب غروزني. واكد نبأ الاسر الموقع التابع للمقاومة الشيشانية على الانترنت، والذي يديره شيشانيون في دول اوروبية مجاورة. ولوحظ ان نفي موسكو استند في البداية الى تصريحات الحاكم العسكري الروسي في الشيشان الجنرال ايفان بابيتشيف الذي ابلغ وكالة "انترفاكس" ان "لا معلومات لديه" عن هذه المسألة، فيما قال ناطق باسم قوات وزارة الداخلية الروسية العاملة في الجمهورية ان أياً من ضباطها الكبار لم يقع في الأسر. وفي وقت لاحق نفى مسؤولون في الكرملين نبأ أسرهم. وفي حال التأكد من صحة النبأ، ستكون المرة الأولى التي يعتقل ضابط روسي بهذا المستوى منذ دخول القوات الروسية أراضي الجمهورية الانفصالية في 1 تشرين الاول اكتوبر الماضي. ومعلوم ان المقاتلين الشيشان يطالبون عادة بفدية لإطلاق اسراهم الروس.