طورت وزارة الدفاع السويدية برنامج كومبيوتر مهمته رسم نماذج عن انتشار الأوبئة التي تنجم عن استعمال الأسلحة الجرثومية في المعارك. عُرِض نموذج أوليّ عن البرنامج في ورشة عمل أقامها الأسطول السويدي في القاعدة البحرية لمدينة كار لسكرونا، فرُسِم سيناريو معلوماتي بطريقة انتشار الوباء في تلك المدينة في حال تنفيذ ضربة جرثومية، عبر رش بضعة ليترات ملوثة بنحو 800 مليون من عُصيّ جراثيم الجمرة الخبيثة "انثراكس"، في هوائها. والمعروف أن الأنثراكس، وهو داء يصيب الماشية أساساً، يمر بمرحلة كمون تصل الى أسبوع، ثم يسبب حرارة عالية واختناقاً في التنفس وحالاً من الصدمة في الدورة الدموية، ما يؤدي الى الوفاة في تسعين في المئة من الحالات. وتعتبر جراثيم الأنثراكس التي يسهل تكاثرها حتى في المختبرات البسيطة، من أكثر أنواع البكتيريا انتشاراً في صناعة الأسلحة الجرثومية، سواء في الجيوش التقليدية أو خارجها. ويخدم رسم مثل هذه السيناريوهات في تحضير الخطط الوقائية والقيام بحملات تدريب وتوعية في صفوف العسكريين والمدنيين على حد سواء. عن مجلة "جينز" العسكرية