ذكرت وكالة الانباء السويدية أن خبيرين سويديين في نزع السلاح زارا العراق في حزيران/يونيو الماضي بدون علم قوات الاحتلال للتحقق من ادعاءات باحث عراقي بان بلاده كانت تعمل في برنامج سري لانتاج الاسلحة الكيميائية والجرثومية عام 2002. واوضحت الوكالة ان الخبيرين العاملين في المركز السويدي لابحاث الدفاع، أمضيا حوالي اسبوع في العراق للتحقق من مستندات قدمها العالم العراقي وتظهر على ما يبدو ان نظام صدام حسين كان لا يزال ينتج عصيات الانثراكس (الجمرة الخبيثة) حتى العام الماضي تحت انف وذقن مفتشي الاممالمتحدة لنزع السلاح كما قال رئيس المعهد. واوضح ايكي سيلستروم للوكالة ان الخبيرين، واحدهما معاون سابق للرئيس السابق للجنة الاممالمتحدة لنزع السلاح هانس بليكس، اللذين توجها الى العراق كصحافيين عثرا على قطع بالغة الاهمية لكنها لا تشكل اسلحة الدمار الشامل التي كانت تبحث عنها الولاياتالمتحدة لتبرير حربها على العراق. وكان المعهد قد ابلغ بوجود هذا العالم العراقي من خلال فريق تلفزيوني سويدي يعمل لشبكة (وورلد تليفيجين نتوورك). واعتبرت ماريا فيرا سيدريل رئيسة فريق الشبكة التلفزيونية التي رافقت الخبيرين خلال وجودهما في العراق ان ادلة الاثبات ضد نظام صدام حسين ادلة دامغة. وذكرت وكالة الانباء السويدية ان الفيلم التسجيلي الذي صورته شبكة التلفزيون سيذاع على عدة محطات تلفزيونية لم تحددها. واضافة الى الانباء المتعلقة بانتاج بغداد المحظور لعصيات الانثراكس يبدو ان الباحث قدم خرائط توضح الاماكن التي يمكن ان يكون النظام السابق قد خبأ فيها اسلحة ومعدات برنامجه الكيميائي والبيولوجي. ويبدو ان مهمة خبيري المعهد السويدي لابحاث الدفاع التي لم تبلغ بها الولاياتالمتحدة جرت ايضا بدون علم الحكومة السويدية.