أصيب 21 شخصا على الاقل بمرض الجمرة الخبيثة (انتراكس) في اقصى الشمال الروسي حيث توفي فتى في الثانية عشرة من العمر، على ما اعلنت السلطات المحلية الثلاثاء. وقالت المتحدثة باسم منطقة يامالو-نينيتس، ناتاليا خلوبونوفا، لوكالة الانباء الروسية ريا نوفوستي "للاسف تأكد تشخيص عشرين شخصا" موجودين حاليا في المستشفى. وتوفي فتى في الثانية عشرة من العمر الاثنين لاصابته بهذا المرض القاتل الذي لم تسجل اي اصابة به منذ 75 عاما في هذه المنطقة التي تبعد نحو الفي كيلومتر شمال شرق موسكو والمأهولة في جزء منها بسكان مرتحلين يمارسون الصيد والقنص ويربون غزلان الرنة القطبية. وتعزو السلطات انتشار جرثومة الجمرة الخبيثة لاول مرة منذ 1941 الى موجة حر غير اعتيادية مع درجات حرارة تتجاوز ال35 درجة تسببت باذابة طبقة الجليد وكشف جيفة غزال تحمل الجرثومة. واوضحت السلطات الصحية "ان بكتيريا الجمرة الخبيثة تبقى حية في الارض الدائمة التجمد لاكثر من قرن". ومرض الجمرة الخبية او انتراكس يعد مرضا قاتلا يصيب البشر والحيوانات على حد سواء. والبكتيريا المسببة له توجد في الطبيعة وتعد سلاحا جرثوميا لانه يمكن ان ينتشر بسهولة عن طريق استنشاق غبار يحتويها. وتوجهت وزيرة الصحة الروسية فيرونيكا سكفورتسوفا الى المنطقة التي وضعت قيد الحجر الصحي منذ اسبوع على اثر اصابة قطعان من الغزلان تعود الى تسعة مربي مواشي على الاقل بالانتراكس. وعادت الوزيرة الاشخاص المصابين بينهم عائلة "تناولت لحم غزال نيء وشربت دمه" كما قالت ناتاليا خلوبونوفا موضحة ان ذلك من عادات السكان الرحل. ولا يزال تسعون شخصا على الاقل في المستشفى في ساليخارد كبرى مدن المنطقة للحد من مخاطر انتشار العدوى بين السكان. الى ذلك اعلنت وزارة الدفاع انها ارسلت اكثر من مئتي اخصائي مع مروحيات وطائرات بدون طيار لتطهير المنطقة واحراق جيف الحيوانات المصابة. وتم اجلاء حوالى 160 من مربي الغزلان كما نفق اكثر من 2300 غزال اصيبت بالمرض.