علق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على انتشار قوات الطوارئ قائلاً: "في لبنان بعض المستعجلين الذين يطالبون بانتشار قوات الطوارئ كيفما كان والذين يطالبون بارسال الجيش اللبناني الى الحدود كيفما كان ويكتبون في الصحف ويخطبون من على المنابر ويقيمون الندوات السياسية والتلفزيونية، وأقول لكم ان كل هؤلاء المستعجلين يشربون من نبع واحد هو نبع السفارة الأميركية وسفيرها في لبنان ديفيد ساترفيلد". وأضاف: هؤلاء لم يكن تعنيهم كل قطع الأرض التي استعادها لبنان خلال الأشهر الماضية بفعل ارادة الصمود التي فيه، ولا يعنيهم ان تكون أرض الوقف الماروني تحت السيادة اللبنانية أو السيادة الاسرائيلية التي لا يمكن ان نعترف بها". وفي احتفال في ميدون قال نصرالله: "هؤلاء اساساً لم يكن يعنيهم في يوم من الايام ان الجنوب او البقاع الغربي تحت الاحتلال. ولم يكونوا في يوم من الايام مع المقاومة ونهجها. اليوم اتضحت الصورة اكثر، العالم كله يضغط على لبنان وسورية من اجل ان يقول رئيس الجمهورية نعم لم يعد لنا أراضي تحت الاحتلال. انهم نفذوا القرار الدولي 425 ولم ينفذوه، ولبنان لم يقبل بالانتشار قبل التأكد في الحد الادنى من ان كل الامتار المرتبطة بالخط الازرق المبتدع عادت اليه". ودعا الى دراسة ظاهرة المقاومة في لبنان جيداً واعادة النظر في قراءة العدو والى معرفته ومعرفة مجتمعه وقال: "اذا أصغى الشعب الفلسطيني الى بعض النصائح التي نقدمها له علناً من موقع تجربة 18 سنة جهاد وشهادة، انا على يقين ان الشعب الفلسطيني يمكنه طرد المحتلين الغزاة الصهاينة من فلسطين وبثمن اقل من الاثمان التي دفعت في لبنان". واضاف امام وفد من جامعة دمشق ضم نحو مئة شخص من عمداء واساتذة واداريين برئاسة الدكتور هاني مرتضى: "انطلاقاً من تجربتي الى جانب المقاومين يمكننا ان نستعيد القدس، وما نحن مدعوون اليه اليوم هو شرف المشاركة في هذا النصر المقبل والحتمي". وعرض تجربة المقاومة الاسلامية وشرح "عوامل الضعف والقوة في المجتمع الاسرائيلي التي عملت المقاومة على استغلالها ما أدى الى ظهور آثار ضعف وتخلخل في المجتمع الصهيوني عقب كل هزيمة تعرض لها جيش الاحتلال في جنوبلبنان". واشاد بدور سورية في حماية المقاومة وفي مواجهة الضغوط الاميركية والغربية "التي كانت تهدف الى وقف اعمال المقاومة وانهاء حركتها وتجريدها من السلاح".