أكد الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان "العدو الصهيوني لن ينال من عزيمة المقاومة ونحن اليوم أشد اصراراً على متابعة هذه الطريق أكثر من أي يوم مضى". واضاف، في احتفال أقيم لذكرى شهداء عائلة حيدر أحمد في المقاومة الاسلامية: "لقد شهدنا في السنوات السابقة مساع وضغوط على لبنان وسورية لوقف المقاومة، واليوم بعد مجيء رئيس حكومة اسرائيل ايهود باراك يعود هذا الحديث الداعي لوقف المقاومة وتجميد عملياتها، اذ يدعي العدو رفضه التفاوض تحت الضغط ... ان هذه المقاومة للاحتلال ستستمر غير معنية اعادت الاطراف الى المفاوضات أم لم تعد، والمقاومة لم تنتظر يوماً لا مفاوضات ولا مجلس أمن ولا قرارات دولية، لان فهمها لهذه المؤسسات مختلف عما يفهمه الآخرون منذ زمن بعيد". ورد على تصريحات بعض السفراء في واشنطن ناصحاً "بعدم حرق المراحل أو اعطاء العدو اية ضمانات". واشار الى ان العدو الصهيوني وامام الاستحقاقات القادمة سيلجأ ومعه اميركا الى اضعاف لبنان وسورية وهز مواقع القوة التي نملكها حتى يذهب الجميع الى المفاوضات خائفين مذعورين". وحمّل الولاياتالمتحدة مسؤولية استمرار احتلال "اسرائيل" لارضنا وقال "في هذا السياق تحاول اميركا إكمال اهداف العدوان الاسرائىلي الاخير على لبنان من خلال الطاقم الاميركي في السفارة الاميركية في بيروت". وكشف عن "حملة تقودها اميركا للتهويل وإثارة الجو ضد لبنان وسورية والمقاومة وحتى ضد رئيس الجمهورية أميل لحود بعد موقفه خلال العدوان المؤيد للمقاومة"، مشيراً الى "انه بفضل الموقف الرسمي والشعبي فشلت عملية التهويل الاميركية". وخالف بعض التحليلات الصحافية والسياسية التي تربط بين ما حدث في كوسوفو وما يمكن ان يحدث في لبنان على صعيد الاعتداءات الجوية الاسرائىلية وعن تغيير قواعد اللعبة فقال "ان الوضع في لبنان يختلف عما خاضه الحلف الاطلسي في حربه ضد العراق وصربيا، لان اميركا وفرنسا وبريطانيا كانوا يقصفون العراق وصربيا بطائراتهم بعيداً عن ارضهم ولا مجال للرد عليها الا باطلاق الرصاص والصواريخ على الطائرات المغيرة، اما في لبنان فالامر مختلف. ونحن نقول: اذا ما قصفتنا اسرائىل فاننا نقصفها واذا ما هجرتنا فاننا نهجر مستوطنيها على الحدود، واذا ما قتلتنا فاننا نقتل منها، ولهذا ايها الخائفون والمشككون لا تخافوا ولا تجزعوا". وخاطب السفير الاميركي ديفيد ساترفيلد بالقول "نحن نتطلع الى نصر محتوم ومؤكد، وليجمع السفير الاميركي كل وساوسه وليرم بها في البحر. نحن وصلنا الى المرحلة التي لم يعد فيها خيار المقاومة مجالاً للتشكيك واذا ما أراد العدو الانسحاب فهو يسعى الى انسحاب يحفظ فيه ماء الوجه تحت عنوان الانسحاب التكتيكي التدريجي".