دمشق، نيقوسيا، عمان - «الحياة»، أ ف ب - رويترز - فيما يستعد الناشطون السوريون إلى «جمعة توحيد المعارضة» اليوم، مشددين على ان «وحدة المعارضة لاسقاط النظام واجب وطني»، عززت قوات الأمن السورية إنتشارها في مدن ريف دمشق حيث قطعت الاتصالات الهاتفية والانترنت وواصلت عملياتها في حمص ما ادى الى مقتل شخص. في موازة ذلك، وجه السفير الاميركي لدى دمشق روبرت فورد انتقادات شديدة إلى النظام السوري، متهما اياه بالمجازفة بإدخال البلاد في صراع طائفي. وقال السفير الاميركي إن الرئيس السوري بشار الاسد يفقد الدعم الذي يحظى به عند دوائر مهمة في المجتمع السوري ويجازف بادخال البلاد في صراع طائفي عن طريق تكثيف حملة قمع المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية. وأوضح فورد، في مقابلة عبر الهاتف من دمشق مع كالة «رويترز» ان الوقت ليس في صالح الاسد، وأشار إلى قوة التظاهرات السلمية التي بدأت قبل أكثر من ستة أشهر، والتي وصفها بأنها سلمية كثيرا وتطالب بالمزيد من الحريات السياسية. وأضاف فورد أن هناك ضائقة اقتصادية في سورية وبوادر انشقاقات داخل الحكم، والمزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش منذ منتصف أيلول (سبتمبر)، لكنه قال إن الجيش مازال «قويا ومتماسكا للغاية». في موازة ذلك وفيما دعا ناشطون سوريون إلى التظاهر اليوم في «جمعة توحيد المعارضة»، قال ناشطون وشهود وسكان محليون إن التعزيزات الأمنية لا تزال تتوالى على مدينة الكسوة المحاصرة في ريف دمشق وان الحواجز الامنية تتزايد تحسباً لأي تظاهرات جديدة. وأفاد موقع «شام نيوز» الاخباري المعارض، نقلاً عن شهود، بانه سجل وصول مئات من عناصر الفرقة الرابعة إلى الكسوة «ترافقها سيارات بيك أب عليها رشاشات مضادة للطيران... وبدأت بنصب متاريس كبيرة ابتداء من الدوار الرئيسي مدخل المدينة من جهة الشرق». وذكر الموقع انه ما زالت تتم عمليات دهم البيوت وتمشيطها بالكامل وتخريب الممتلكات وسرقتها. وأفاد الناشطون إن السلطات قطعت اتصالات الهواتف النقالة والانترنت في بلدات محافظة دمشق عشية تظاهرات اليوم. ونددت لجان التنسيق المحلية في بيان «باغتيالات ومحاصرة في حي بابا عمرو» في حمص وتحدثت عن «اجواء من الرعب تسود منذ مساء الاثنين ذلك الحي حيث فتش عناصر الامن والعسكر وميليشيات النظام المنازل في كل شارع وخطفوا العديد من الشبان الذين اقتيدوا الى الملعب الذي حولوه الى سجن». وقالت المنظمة ان «الجيش اطلق الرصاص بشكل عشوائي على المنازل ومستودعات المياه لترهيب السكان». من جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان السلطات السورية اعتقلت المعارض السوري البارز محمد صالح في حمص بعد ان استدرجته الى مكان بحجة عقد لقاء صحافي. من ناحيتها، قالت الوكالة السورية الرسمية للانباء «سانا» إن خمسة عناصر من قوات حفظ النظام قتلوا وجرح 17 في «مكمن» قامت به «مجموعات ارهابية مسلحة» على حافلة مبيت على طريق الجيزة باتجاه الطيبة في درعا جنوب البلاد. وقالت الوكالة ان «المسلحين منعوا سيارات الاسعاف من نقل الجرحى واستهدفوها».