قال ناشطون سوريون معارضون إن القوات السورية حاصرت يوم الاثنين بلدة الرستن شمالي مدينة حمص عقب انشقاق عشرات الجنود في هذه المنطقة. وذكر الناشطون لوكالة رويترز أن نحو 40 دبابة وآليات مدرعة وعشرين حافلة محملة بالجنود وعناصر الاستخبارات العسكرية انتشرت عند مدخل المدينة الواقعة على بعد عشرين كيلومترا من حمص. ونقلت رويترز عن هذه المصادر وشهود عيان أن هذه القوات أطلقت نيران الرشاشات الثقيلة. وتتمركز في الرستن قوات من الجيش أغلبها من المجندين السنة الخاضعين لقيادة ضباط من الطائفة العلوية. وفي دمشق قال شهود عيان ان عشرات الجنود انشقوا وفروا الى ريف الغوطة بعدما اطلقت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد النار على حشد كبير من المتظاهرين قرب ضاحية حرستا لمنعهم من تنظيم مسيرة الى وسط العاصمة. وقال أحد سكان حرستا لرويترز بالهاتف إن الجيش كان يطلق نيران الرشاشات الثقيلة طول الليل في الغوطة. وجاء في بيان على الانترنت للضباط الاحرار وهي مجموعة تقول انها تمثل المنشقين ان "انشقاقات كبيرة" وقعت في حرستا وان قوات الامن والمسحلين الموالين للاسد (الشبيحة) تطارد المنشقين. ونفت السلطات السورية مرارا حدوث اي انشقاق في الجيش. وفي وقت سابق قال ناشطون سوريون معارضون إن ثلاثة اشخاص قتلوا في شمال سوريا وجنوبها، مع تواصل التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، واستمرار حملة المداهمات التي يقوم بها الأمن السوري في مدن وبلدات مختلفة. تحركات سياسية سياسيا من المتوقع ان تشهد دمشق في الايام القادمة نشاطاً دبلوماسياً كثيفاً، بزيارات متوقعة من مبعوث روسي يحمل مشروعاً روسياً سيُطرح على مجلس الأمن حول الأزمة في سورية. كما يزور الأمين العام للجامعة نبيل العربي دمشق لإبلاغ القيادة السورية بموقف الجامعة من التطورات السورية. وكانت دمشق قد أبدت تحفظها على بيان الجامعة العربية الخاص بالوضع في سورية واعتبرته كأنه لم يصدر. جاء هذا فيما قال الرئيس التركي عبد الله غول إن بلاده فقدت الثقة بالنظام السوري. وقال غول في مقابلة مع وكالة الاناضول بمناسبة مرور اربع سنوات على توليه المنصب "في الواقع وصل الوضع في سورية الى حد انه لم يعد اي شىء يكفي لإن الأوان قد فات". وكانت انقرة التي انتعشت علاقاتها مع دمشق في السنوات الاخيرة، قد كررت الدعوة للرئيس الاسد للبدء بإصلاحات من دون ان تصل الى حد مطالبته بالرحيل. "أزمة" على صعيد آخر، قال الناشط السوري المعارض عبيدة نحاس لبي بي سي إن البيان الذي اعلن في انقرة باسم المعارضة السورية انشاء مجلس وطني انتقالي فاجأ اقطابا كثيرة في المعارضة السورية في الداخل والخارج حيث نشر اسماء اعضاء انضموا للمجلس من دون التشاور معهم. وأضاف النحاس ان هذا البيان سيثير ازمة سياسية داخل سوريا وخارجها وقد يعرض شخصيات معارضة داخل سوريا الى الخطر. وذكر نحاس ان عددا من المعارضين السوريين مازالوا بصدد التشاور لاعلان اسماء اعضاء المجلس الوطني السوري الذي تم الاعلان عنه الاسبوع الماضي. جاء ذلك عقب اعلان مجموعة من المعارضون من انقرة تشكيل مجلس انتقالي سوري يشمل اربعة وتسين عضوا.