اعتبر الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله "ان الحزب وكل من يلتزم خطه هو الأمل الوحيد للشعب الفلسطيني المعذب داخل فلسطين والمشرد خارجها". وذلك رداً على اتهام اسرائيل لابناء مختار احدى القرى الفلسطينيةالمحتلة بأنهم على علاقة مع "حزب الله" وقال: "ستسمعون حكايات كثيرة من هذا النوع في الأيام المقبلة، فالتسمية انتقلت مباشرة الى "حزب الله" بعدما كانت لحماس والجهاد والمنظمات الفلسطينية المناهضة لعملية التسوية، ونحن نعتبر اننا اليوم في قلب كل فلسطيني في الأرض المحتلة وخارجها". ولفت نصرالله الى "أن اظهار مفاعل ديمونا النووي الاسرائيلي في صحراء النقب على شاشات التلفزة في هذا الوقت ليس حدثا عادياً وعابراً بل هو اعادة تذكير للعرب والفلسطينيين بألا يحسبوا كل الحسابات على قياس لبنان، وفي هذا مخادعة". وأكد "ان لا رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ولا غيره لديه تفويض عربي بالقدس وفلسطين أو ان يتنازل عن شبر واحد من الأراضي العربية للاسرائيليين" وذلك رداً على تصريح لوزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت في هذا الشأن. وفي مهرجان في بلدة العين البقاعية شدد نصرالله على "ان الصهاينة سيرحلون عن هذه الأرض عاجلاً أم اجلاً، مؤكداً "ان ما حصل في اميركا واوستراليا لا يمكن ان يحصل في لبنانوفلسطين والمنطقة العربية فنحن لسنا هنوداً حمراً. وقال: ان الذين يسلكون طريق التسوية لن يجدوا امامهم الا المأزق، اما طريق المقاومة فليس امامه الا نتائج واضحة وهي الانتصار والعزة والكرامة والشرف وهذا ما ندعو شعوب هذه المنطقة اليه". وفي الشأن الداخلي اللبناني انتقد نصرالله "التحريض المذهبي الذي لم يجن للبنان سوى الانقسامات والعداوات والمأساة والجوع والحرمان والفقر". قائلاً، "ان الذي يتحدث بلغة طائفية تحريضية لا يريد بناء البلد واعماره بل يريد تدميره ليكون زعيماً. وأوضح ان تحالفات "حزب الله" في كل الدوائر وخصوصاً مع بعض الأحزاب هي منسجمة تماماً مع خطه ورؤيته وموقفه وهدفه السياسي"، وقال "عندما تركب اللوائح وتضم شخصيات اساسية لها مواقعها، ومن خلال روح التعاون والائتلاف لأننا احببنا تحصين هذا النصر".