أكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان "هناك نصراً كبيراً تحقق بعودة جزء كبير من الارض اللبنانية. لكن طالما ان منطقة مزارع شبعا ما زالت تحت الاحتلال فنحن لا نعتبر ما حصل انسحاباً كاملاً، وهذا يعني اننا سنتابع جهادنا لتحرير هذه الارض المحتلة وقضية المقاومة ما زالت قائمة". واعتبر في حوار شامل لمجلة "الوسط" ينشر غداً الاثنين ان "الامن في المنطقة المحررة مسؤولية الدولة. وان الامور على افضل ما يرام". وقال "نحن عملياً تجاوزنا مرحلة تقديم الضمانات لان الامور في منطقة الشريط الحدودي انتهت لمصلحة الشعب وعملية التحرير". وسئل: القوة الدولية معنية بالمحافظة على الاستقرار ومساعدة الدولة اللبنانية على بسط سلطتها، كيف ستتعاملون مع هذه القوة؟ أجاب "المهمة والاداء هما اللذان سيحكمان علاقتنا بهذه القوات ... ومن حيث المبدأ ليست لنا مشكلة مع قوات الطوارئ، وهمّنا الاساسي تحرير ما تبقى من ارضنا المحتلة". ومن اين ستقاتل المقاومة لتحرير مزارع شبعا في حال انتشار القوة الدولية؟ أجاب "هذه مشكلة ميدانية فنية وحلها سهل على المقاومة". وعما يقال ان موضوع مزارع شبعا قد يكون المبرر لاستمرار ربط لبنان بما تبقى من الشق العسكري من النزاع مع اسرائيل وورقة المواجهة الاسرائيلة - السورية؟ قال "اقتراحي هو انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا ايضاً. لا اعتقد بأن احداً تبقى لديه حجة بهذه الحيثية عندما نقول لم تعد هناك ارض لبنانية محتلة، والامور في الاعتبار اللبناني اصبحت واضحة. وعندها اذا اراد احد ان يقاتل اسرائيل لن يقاتلها بالاعتبار اللبناني بل سيتحدث بلغة ثانية، موضوع فلسطين او غيره. لكن في الموضوع اللبناني اذا كانوا يعتبرون هذه النقطة كذلك انا أقول بسيطة. فمن خرج من جنوبلبنان يمكنه ان يخرج من مزارع شبعا. نحن اللبنانيين نقول انها ارض لبنانية، وسورية تقول هذه ليست ارضاً سورية بل لبنانية، والحمد لله انها ليست على حدود فلسطين ليأتي أبو عمّار ويقول انها فلسطينية، هذه مرتاحون منها. ولبنان وسورية يتفاهمان. الحل الافضل، اذا كان الموضوع بهذا القدر يحدث عقدة في مسألة الانسحاب ويربك مجلس الامن الدولي والامم المتحدة، ليخرجوا منها. وعندما تقف حكومة العدو الاسرائيلي وتقول: هل هناك شبر من الاراضي اللبنانية احتلها؟ فيقول لبنان: لا. وبذلك يكون الموضوع منتهياً". وهل مستقبل سلاح "حزب الله" له علاقة بالانسحاب الكامل ام بالتسوية ام بزوال التهديدات؟ أجاب "بحد ادنى اسمه لبنان في دائرة التهديدات. طالما اسرائيل تهدد لبنان كل يوم بالضرب والاعتداء والعقاب يجب أن يحتفظ لبنان بكل عناصر القوة التي يمكن ان تواجه هذه التهديدات الاسرائيلية".