عواصم وكالات أثنى مايكل نايت رئيس اللجنة المنظمة لدورة الالعاب الاولمبية في سيدني على جهود المسؤولين الرياضيين في الصين لمكافحة ظاهرة تناول الرياضيين عموماً والسباحين خصوصاً للمنشطات، لكنه اعترف في المقابل ان المراقبة الصارمة لا يمكن ان تؤدي الى زوال الظاهرة نهائياً في اي دولة بما فيها استراليا. وستكون الصين بالتأكيد محطّ الانظار على صعيد فحوصات المنشطات لاثبات امتناع رياضييها عموماً وسباحاتها تحديداً، الاكثر تميزاً على الصعيد الدولي، عن تناولها، علماً أنها امتلكت حتى السنوات القليلة الماضية احد اسوأ السجلات في هذا المجال. واتخذت الصين منذ عامين اجراءات لتكثف فحوصات المنشطات ضمن حملة واسعة لمكافحة هذه الظاهرة تضمنت ايضاً تشديد العقوبات على المخالفين، وخصوصاً في السباحة، حيث طبقت برنامج عقوبات اكثر قساوة من ذلك المفروض من قبل الاتحاد الدولي. وكانت وويانيان، بطلة العالم في سباق ال200 متر متنوعة الضحية الاخيرة لهذه الاجراءات، وقد اوقفت اربعة اعوام بعد ثبوت تناولها مادة "الستيروييد" في ايار مايو الماضي، وتأكد ذلك لاحقاً اثر خضوعها لفحص ثانٍ. وتأتي هذه الاجراءات في اطار سعي الصين الى تلميع صورتها تمهيداً للتقدم بملف ترشيح بكين لاستضافة دورة عام 2008، علماً أن مدن تورنتو وبانكوك والقاهرة واسطنبول وكوالالمبور ستتقدم بملفات ترشيحها ايضاً. طموحات صينية قليلة يذكر ان زهاو كي مدرب المنتخب الصيني للسباحة كان استبعد انتزاع سباحيه اكثر من ميدالية ذهبية واحدة في دورة سيدني . وقال :"حتى الذهبية ستكون انجازاً صعباً اذ ان اياً من سباحينا الناشئين غير مصنف في مقدم احد السباقات، في حين تراجع مستوى السباحين المخضرمين، ولا يمكن مقارنة مواهب منتخبنا عموماً بالمواهب في منتخبات الولاياتالمتحدة الاميركية واستراليا واليابان". ولا يتجاوز عدد السباحين اصحاب الانجازات البارزة السابقة الخمسة. ومن بينهم شين يان حاملة الرقم القياسي العالمي في ال400 متر متنوعة شين يان، وليو ليمين حاملة فضية اتلانتا 1996 في ال100 متر فراشة. وكان مستوى شين شهد تراجعاً كبيراً بسبب معاناتها من مشكلات معوية في العامين الاخيرين. وهي تأهلت اثر إحتلالها المركز الخامس في التجارب الاخيرة في جينان. وستكون لي جين يي، البطلة الأولمبية السابقة مرتين في ال100 متر حرة، أبرز الغائبات عن المنتخب الصيني، علماً بانها احرزت ذهبية الصين الوحيدة في اتلانتا. وحملت الرقم القياسي العالمي في هذا السباق، والذي جسّد مثال السيطرة الكبيرة للسباحات الصينيات في دورة الالعاب الآسيوية في هيروشيما عام 1994، قبل ان تحطمه الهولندية انجي دي بروين في دورة شيفيلد البريطانية في ايار مايو الماضي. وتمثل كي هوي 15 عاماً آمال المنتخب الصيني الاكبر لاحراز الذهب اذ ان تصنيفها هو الثالث في ال200 متر صدراً. مكافحة المنشطات مستمرة وصدر اخيراً بيان عن اللجنة الاولمبية الصينية اشار الى ان نسبة فحوصات الرياضيين الايجابية انخفضت من 8،1 في المئة عام 1998 الى 6،0 في المئة هذا العام. واعلن احد اعضاء اللجنة شي كانغشانغ ان البيان اكد فاعلية اجراءات مكافحة المنشطات منذ عام 1989: "لكن ذلك لا يعني القضاء كلياً على الظاهرة التي تحتاج الى وقت طويل". وحدد البيان عدد الفحوصات التي اجريت في العام الماضي ب3505 في مقابل 165 عام 1990، علماً أن 50 في المئة من الفحوصات خضع لها الرياضيون خارج المسابقات، كما انها شملت مادة ال"ايبو" منذ عام 1998. واشار الى انه جرى تجميد نشاطات اربعة رياضيين كلياً اضيفوا الى 122 رياضياً اوقفوا في الاعوام العشرة الاخيرة، لكنه لم يحدد عدد الرياضيين الذين ثبت تناولهم المنشطات في البطولات والدورات الدولية الرسمية.