تونس، القاهرة، موسكو - "الحياة" رويترز، أ ف ب - توجه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى تونس امس بعد ان اجرى محادثات مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. وأعلن ان عرفات سيزور ليبيا وسيصل اليوم الاربعاء الى مصر. وسيزور عرفات العاصمة الروسية في العاشر من الشهر الجاري. ويقوم عرفات بجولة عربية لحشد التأييد لموقفه بخصوص القدس في اعقاب قمة كامب ديفيد. وقال مسؤولون فلسطينيون ان عرفات سيتجه في اليوم نفسه امس الى ليبيا. وجدد الرئيس الجزائري خلال اجتماعه مع عرفات دعمه للرئيس الفلسطيني وعبر عن تأييده لكل قرار قد تقدم عليه السلطة الفلسطينية مستقبلاً، في إشارة إلى نية الرئيس عرفات الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية أيلول سبتمبر المقبل. وجاء التأكيد الجزائري المؤيد لمواقف الرئيس الفلسطيني قبل أيام قليلة لزيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وحضر اللقاء بين بوتفليقة وعرفات عن الجانب الجزائري وزير الداخلية يزيد زرهوني وسليم سعدي وزير الموارد المائية وشكيب خليل وزير الطاقة والمناجم وهو في الوقت نفسه صهر الرئيس عرفات. وحضر عن الجانب الفلسطيني ياسر عبدربه وزير الإعلام ونبيل أبوردينية مستشار الرئيس عرفات وأبو العز سفير فلسطين في الجزائر. وأبدى الرئيس عرفات عقب إستقبال الرئيس بوتفليقة له في عنابة، حيث يقوم الرئيس الجزائري بجولة عمل ميدانية، قناعته بأنه لن يتردد في الإعلان عن الدولة الفلسطينية مهما كانت التطورات، لافتاً إلى أنه يأمل الإلتقاء قريباً بالرئيس بوتفليقة في القدس. وأوضح مسؤول تونسي ان زيارة عرفاتلتونس امس ستكون مجرد توقف لفترة قصيرة لأنه اجتمع بالفعل مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اول من أمس بعد زيارة للمغرب حيث اجتمع مع العاهل المغربي الملك محمد السادس ومع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. وأعلن مصدر رسمي تونسي ان عرفات الذي وصل بعد ظهر الاثنين الى العاصمة التونسية، اطلع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على تفاصيل مفاوضات قمة كامب ديفيد. وأضاف ان عرفات شدد بعد اللقاء مع الرئيس التونسي الاثنين في قصر قرطاج على "الخطورة التي تنطوي عليها" بعض جوانب مفاوضات كامب ديفيد. واعطى عرفات مثالاً على ذلك "المفاوضات المتعلقة بالأماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة، ومنها ثالث الحرمين الشريفين، التي ليست ملكا للشعب الفلسطيني وحده، لكنها ملك ايضا لكل الدول العربية والمسلمين والمسيحيين في العالم اجمع". وأكد عرفات انه اطلع الرئيس التونسي على "اهمية المتابعة التي ينبغي القيام بها على جميع المستويات لتخطي الصعوبات التي تعوق عملية السلام، للتوصل الى سلام دائم وشامل وعادل طبقاً لاتفاقات مؤتمر مدريد والشرعية الدولية وقرارات الاممالمتحدة 242 و 338 و425"، كما هي الحال لقرارات الاممالمتحدة المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين ومدينة القدس. ويعتزم عرفات التوجه في نهاية جولته العربية الى سورية للقاء رئيسها الجديد بشار الاسد. و زار عرفات منذ انهيار قمة كامب دافيد مصر والمملكة العربية السعودية واليمن والمغرب وتونس لتوضيح موقفه بخصوص القدس. الى ذلك،أعلن في موسكو أمس ان الرئيس الفلسطيني سيصل إلى العاصمة الروسية في العاشر من الشهر الجاري ويلتقي الرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولين آخرين. ونقلت وكالة "ايتار - تاس" الحكومية عن مصادر ديبلوماسية أن عرفات ينوي أن يطلب من روسيا، بوصفها راعياً لعملية السلام في الشرق الأوسط، أن تلعب دوراً أكثر فاعلية في ضوء اخفاق قمة كامب ديفيد.