أجرى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي وصل الى الرباط امس في سياق جولة عربية، محادثات مع العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، عرضت لنتائج قمة كامب ديفيد والموقف حيال مستقبل القدس والفرص المتاحة امام معاودة المفاوضات. وقالت مصادر ديبلوماسية ان المغاربة نصحوا القيادة الفلسطينية بعدم التسرع ومواصلة الجهود للضغط على اسرائيل. واوضحت المصادر ان العاهل المغربي جدد دعم بلاده لموقف السلطة الوطنية الفلسطينية، وركز على تحرير القدس، ودعم مؤسسة بيت مال القدس. وقالت المصادر ان الرئيس عرفات ابدى ارتياحه لنتائج القمة المغربية - الفلسطينية التي دامت ساعة كاملة في حضور الأمير رشيد شقيق العاهل المغربي والسادة محمد بن عيسى وزير الخارجية، والطيب الفاسي الفهري كاتب الدولة في الخارجية، ومحمد رشدي الشرايبي مدير ديوان الملك. وحضر الاجتماع من الجانب الفلسطيني اعضاء الوفد المرافق للرئيس عرفات السادة محمود عباس ابو مازن، وياسر عبدربه ونبيل ابو ردينة والسفير الفلسطيني في الرباط ابو مروان. وخلال زيارته المغرب اجتمع الرئيس عرفات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني واجرى الطرفان محادثات سياسية عرضت من جهتها الى تفعيل المشاورات بين العواصم العربية والسلطة الفلسطينية لتقويم نتائج قمة كامب ديفيد والاعداد للمرحلة المقبلة. ورأى مسؤول فلسطيني شارك في المحادثات ان انعقاد قمة عربية رهن المشاورات الثنائية والمتعددة الاطراف بين القادة العرب. وأوضح ان عرفات سيزور كافة العواصم العربية من دون استثناء لحشد التأييد والدعم لموقف السلطة الفلسطينية. وكان الملك محمد السادس اعلن في خطاب عيد الجلوس اول من امس انه عمل بتنسيق والرئيس باسر عرفات من اجل "وقف تهويد القدس الشهيدة والحفاظ على دورها التاريخي فضاء مقدساً لتساكن الديانات السماوية الثلاث". وجدد التزام بلاده تشجيع كافة الجهود الرامية لإحلال سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الاوسط يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وجلاء القوات الاسرائيلية عن كافة الاراضي العربية المحتلة على اساس الشرعية الدولية والالتزامات المتبادلة بين الاطراف المعنية.