سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة مبارك - القذافي تواكب عرفات في السعودية ... وحكومة باراك تحت تهديد ليفي بالاستقالة ... واولبرايت الى الفاتيكان ."حزب الله": سفارة اميركا في القدس ستتحول ركاماً
استمرت المشاورات العربية امس بحثاً عن صيغة للرد على الضغوط الاميركية بشأن الموقف من القدس. وفيما التقى الرئيس الفلسطيني كبار المسؤولين السعوديين في جدة، عقدت في طرابلس قمة مفاجئة بين الرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي. واعلن ان وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ستزور الفاتيكان غداً الثلثاء للبحث في مسألة القدس. وفي لبنان تطرق الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في خطاب سياسي، الى مفاوضات كامب ديفيد معتبراً أن "أميركا ليست حَكَماً نزيهاً. فهي تستخدم كل نفوذها لتحقيق مطالب الصهاينة وتضغط على المفاوض الفلسطيني مهددة بنقل سفارتها الى القدس وبانتهاء عملية السلام وقطع المساعدات عن الفلسطينيين". وقال إن "القدس أمام احتلال جديد وهذه مسؤولية العرب والمسلمين جميعاً وعليهم أن يرفعوا أصواتهم. وعلى الفلسطينيين العودة الى منابر الجهاد والمقاومة وأن يرفضوا الأموال الأميركية البخسة التي ثمنها أن تباع القدس في سوق النخاسة". وأضاف "يجب أن يقول الفلسطينيون للأميركيين: يستطيع الشرفاء أن يحولوا سفارتكم الى ركام وأن يعيدوا ديبلوماسييكم بالنعوش. هذا المنطق الوحيد الذي تفهمه إسرائيل وأميركا". وتابع مخاطباً الأميركيين "إن سفارتكم ككيانكم الصهيوني الغاصب، لا مستقبل لها في المنطقة". في هذه الاثناء استرت مصاعب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك مع حكومته، خصوصاً بعدما هدد وزير الخارجية ديفيد ليفي بالاستقالة، بعد غد الاربعاء، ليدعم اجراء انتخابات مبكرة "ما لم يبذل اي جهد لتشكيل حكومة وطنية بحلول هذا الموعد". وتعقد الكنيست الاسرائيلية اليوم جلسة للتصويت على مذكرة جديدة لحجب الثقة عن الحكومة. واذا حصلت المذكرة على دعم ليفي وحزبه "غيشر" فقد تحصل المذكرة على الاكثرية المطلوبة لإطاحة الحكومة. راجع ص 3 و4 والتقى المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون امس، للمرة الاولى منذ فشل قمة كامب ديفيد، لمناقشة تطبيق الاتفاقات الانتقالية. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان البحث تناول "الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين والمرحلة الثالثة من اعادة الانتشار الاسرائيلي في الضفة الغربية ومسائل اقتصادية". عرفات في السعودية وواصل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات جولته، امس، فاستقبله في جدة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. وكان عرفات اطلع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز، الذي التفاه في وقت سابق، على مستجدات عملية السلام بعد فشل محادثات كامب ديفيد وبحث معه في اخر التطورات. كما التقى عرفات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الامير سلطان بن عبدالعزيز واستعرض معه عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتبادلا الهدايا التذكارية. ويكمل عرفات جولته لتشمل تونس والمغرب والاردن بهدف حشد تأييد عربي في مسألة القدس. وقال مستشار عرفات، نبيل ابو ردينة أف ب، ان عرفات طلب "نصائح القيادة السعودية في السبل الواجب اتباعها للحفاظ على عروبة القدس وبسط السيادة الفلسطينية العربية عليها". واوضح ابو ردينة ان عرفات "يعتبر ان القمة العربية باتت ضرورية اكثر من اي وقت مضى ونأمل بأن يكون العالم العربي قادراً على بعث رسالة واضحة الى اسرائيل لتفهم اننا نريد السلام ولكن ليس بأي ثمن". وعلى صعيد اخر اكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني البرلمان سليم الزعنون ان عرفات سيزور سورية قريباً، مشيراً الى "ارتياح سوري" الى الموقف الفلسطيني من محادثات كامب ديفيد. عقدت في طرابلس امس قمة مفاجئة مصرية ليبية بين الرئيس حسني مبارك والعقيد معمر القذافي. وقالت مصادر مصرية ان القمة بحثت في آخر تطورات عملية السلام في المنطقة خصوصاً على المسار الفلسطيني وامكان عقد قمة عربية تخصص لعملية التسوية ولموضوع القدس تحديداً. كذلك استعرض الجانبان الجهود المصرية - الليبية المشتركة لإحلال الوفاق والمصالحة في السودان، وبحثا على مستوى الثنائية في تذليل بعض العقبات التي تعترض المزيد من التعاون بينهما. وقال وزير الاعلام المصري صفوت الشريف ان مبارك والقذافي اكدا "اهمية التمسك بالموقف العربي الموحد لمساندة الحق الفلسطيني" واضاف انهما ناقشا عدداً من القضايا المهمة ومن بينها قضية الشرق الاوسط في ضوء العقبات التي اعترضت قمة كامب ديفيد الاخيرة "وناقشا ايضاً التغيرات العالمية التي تفرض حتمية الالتفاف والتجمع حول رؤية مستقبلية، وان يكون هناك تنظيم وتحرك عربيان على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ما يحفظ للامة العربية كيانها ووجودها في ظل المتغيرات الدولية الراهنة". وجاءت قمة مبارك والقذافي عشية قمة مصرية - اردنية في الاسكندرية تجمع بين مبارك والملك عبدالله الثاني في سادس زيارة له لمصر منذ توليه العرش عام 99. على صعيد آخر يجتمع اليوم في الاسكندرية وزير الخارجية المصري عمرو موسى مع مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا ادوارد ووكر، الذي وصل الى القاهرة مساء امس في مستهل جولة له في المنطقة يزور خلالها 14 دولة ليس من بينها اسرائيل. واعلن الناطق باسم السفارة الاميركية في القاهرة امس ان ووكر سيحيط مبارك علماً بنتائج محادثات قمة كامب ديفيد ويبحث معه امكان دفع جهود السلام.