مانيلا - أ ف ب - قال كبير المفاوضين الفيليبينيين روبرتو افنتاخادو امس ان الرهائن ال28 المحتجزين في جزيرة جولو في جنوب الفيليبين سيطلق سراحهم اعتباراً من بعد ظهر اليوم. واضاف المفاوض، بعدما التقى سفراء الدول المعنية في ازمة الرهائن: "لقد تكلمت لتوي مع القائد روبوت احد قادة الانفصاليين والمسألة كلها سويت". وتحتجز جماعة "ابو سياف" 28 رهينة بينهم 16 فيليبينياً واثنان من كل من جنوب افريقيا والمانيا وفنلندا ولبنانية واحدة وخمسة فرنسيين. واختطف الرهائن الاجانب، باستثناء ثلاثة صحافيين فرنسيين، في 23 نيسان ابريل الماضي في جزيرة سيبادان الماليزية. وسيفرج عن الصحافيين الثلاثة في محطة "فرانس 2" التلفزيونية الفرنسية في نهاية المطاف باعتبار ان الانفصاليين لا يريدون الافراج عنهم في الوقت نفسه مع الرهائن الآخرين. وكان مفترضاً ان يتوجه افنتاخادو الى زامبوانغا على بعد حوالى 150 كيلومتراً من جولو مساء امس لاستقبال ثلاثة رهائن ماليزيين أفرج عنهم امس على ان يتوجه الديبلوماسيون الغربيون اليوم الى المدينة. وقال افنتاخادو: "على رغم ان الاتفاق يشمل جميع الرهائن ولكن من الممكن الافراج عن 4 او 3 او ربما الرهائن الأجانب التسعة الذين خطفوا في سيبادان في الوقت نفسه وسيكون الصحافيون الفرنسيون الثلاثة آخر من يطلق سراحه". ونقلت الصحف الفيليبينية امس عن مسؤولين فى مانيلا ان اثنين من مسؤولي جماعة ابو سياف طلبا اللجوء السياسي الى ليبيا خوفاً من ملاحقتهما بعد الافراج عن الرهائن. وقالت صحيفة "ستار" نقلاً عن مصادر المفاوضين ان غالب اندانغ المعروف باسم "القائد روبوت" ومجيب سوسوكان يسعيان الى مغادرة البلاد على متن طائرة ليبية موجودة حالياً فى الفيليبين للعودة ببعض الرهائن الغربيين. لكن افنتاخادو نفى ان يكون طلب اللجوء من المواضيع التى تم التطرق اليها خلال المفاوضات لانهاء الازمة المستمرة منذ اربعة اشهر. ومن جهته توقع احد اعضاء الفريق المفاوض فاروق حسين ان يغادر القائدان جنوب الفيليبين ولكن ليس الى ليبيا. وقال لوكالة "فرانس برس": "تحدثت معهما مراراً لكن ذلك لم يكن مطروحاً. ليس هناك من بلد يرغب فى استقبالهما فمجموعة ابو سياف تعتبر مجموعة ارهابية" متسائلاً: "من يمكن ان يقبل ايواء ارهابيين؟".